تشير شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات المصرية إلى استقرار نسبي لأسعار الذهب في مصر خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، عقب موجة ارتفاعات حادة سجلها المعدن الأصفر السبت الماضي. وبلغ ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 65 جنيهاً دفعة واحدة، ما يعكس حركة سريعة في الأسعار المحلية. وتوضح الشعبة أن هذا الاستقرار النسبي جاء في ظل متابعة دقيقة لحركة الدولار وأسعار الأوقية عالميًا، وباستمرار وجود توجه شرائي للتحوط من التضخم.

ارتفاعات عالمية وقوى داعمة

سجلت أسعار الذهب العالمية مستويات غير مسبوقة خلال التعاملات الفورية، إذ ارتفع السعر الفوري بنسبة 1.4% ليصل إلى 4074.02 دولار للأوقية، بعدما بلغ أعلى مستوى عند 4078.05 دولار. كما صعدت العقود الأمريكية لتسليم ديسمبر بنسبة 2.3% إلى 4093.50 دولار للأوقية. وتزامن هذا الارتفاع مع تجدد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على الصين، إضافةً إلى احتمالات خفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، وهو ما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطراب المالي.

الذهب في مصر: استقرار محلي مؤقت

أعلنت شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الصناعات المصرية أن الأسعار محليًا بقيت مستقرة نسبيًا، حيث بلغ عيار 24 نحو 6171 جنيهًا للجرام. وبلغ عيار 21 نحو 5400 جنيه، فيما سجل عيار 18 نحو 4628 جنيهًا. واستقر سعر الجنيه الذهبي عند 43,200 جنيه دون إضافة مصنعية أو ضريبة، في حين بلغ عيار 14 نحو 3600 جنيه للجرام.

سوق الصاغة وتوقعات

ويرى تجار الصاغة أن حالة الترقب تسيطر على السوق المحلية في ظل الارتفاعات العالمية المستمرة، مؤكدين أن الأسعار في مصر تتأثر بسرعة بتحركات الدولار والأسعار العالمية للأوقية. وأوضحوا أن الإقبال على الشراء ما زال قائمًا للتحوط من التضخم رغم التذبذب في السوق. وتضيف الشعبة أن حركة الطلب تتسم بالحذر مع استمرار التحديات الاقتصادية وتوقعات تحسن الطلب مع استقرار الأسعار محليًا.

توقعات الخبراء للفترة المقبلة

يتوقع محللون أن يواصل الذهب صعوده في الربع الأخير من العام الحالي، مع استمرار الضبابية الاقتصادية عالميًا وتنامي مشتريات البنوك المركزية واحتمالات خفض الفائدة الأميركية. وأشار أحد خبراء سوق المعادن إلى أن الذهب بات الملاذ الأكثر أمانًا للمستثمرين في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، متوقعًا أن تتجاوز الأوقية حاجز 4100 دولار خلال الأسابيع المقبلة إذا استمرت الضغوط على الدولار. وأكد خبراء آخرون أن العوامل الفنية والطلب الاستثماري سيبقيان على زخم الشراء في الأسواق العالمية، ما يعزز من احتمالات تسجيل مستويات أعلى خلال الأسابيع القليلة القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً