تعلن مصادر فلسطينية أن قطاع غزة يعيش استقرارًا نسبيًا عقب وقف الحرب الذي استمر عامين بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية. وتشهد المنطقة صراعًا داخليًا بسبب انتشار المليشيات المسلحة، وتتهم حركة حماس هذه الميليشيات بالتخابر والعمل لصالح إسرائيل. وخلال اشتباكات بين الحركة وهذه الميليشيات سُجّل سقوط قتلى من الجانبين، كما أعلن عن استشهاد الناشط والصحفي صالح الجعفراوي. وتؤكد تقارير محلية أن حماس تبذل جهودًا لإعادة فرض سيطرتها على القطاع عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

الوضع الأمني في غزة

وتظهر تقارير إعلامية أن المقاومة في غزة نفذت أحكامًا بالإعدام بحق عدد من العملاء والخارجين عن القانون في مدينة غزة. ووفق تقارير، يبدو أن حركة حماس حصلت على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لتولي دور شرطة في القطاع المدمر. وقال الرئيس الأمريكي إن الجماعة تريد وقف المشاكل، وأوضح أنه منحتهم الموافقة لفترة زمنية وأن واشنطن تراقب الوضع لمنع وقوع جرائم كبرى. وتشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من مليوني شخص يعودون إلى مبانٍ هُدمت، وهو ما يعكس التحديات الأمنية التي يواجهها القطاع.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أنها باشرت إجراءات لضبط الأوضاع الأمنية والمجتمعية بما يحقق استعادة الأمن والاستقرار بعد سريان وقف الحرب. وأفاد البيان بأن باب التوبة والعفو العام مفتوح أمام من التحق بالعصابات ولم يشارك في قتل الأبرياء، في إطار قيم العدالة والمسؤولية الوطنية. وتقول الوزارة إن الهدف من ذلك حماية وحدة الصف الداخلي وتعزيز الجبهة الداخلية وتحصين المجتمع. وأضافت أن بعض العصابات استغلت حالة الفوضى خلال الحرب وارتكبت أعمالاً خارج القانون مثل التعدّي على ممتلكات المواطنين وسرقة المساعدات، بينما يستفيد من العفو من التحق بتلك العصابات ولم يتورّط في الجرائم.

شاركها.
اترك تعليقاً