أعلنت رئاسة الجمهورية أن مصر تعرب عن تطلعها لتحقيق السلام والتعاون مع الجميع لبناء شرق أوسط خال من النزاعات، يقوم على العدالة والمساواة في الحقوق وعلى علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة بلا استثناء. جاء ذلك في بيان صحفي صدر عقب اختتام أعمال قمة شرم الشيخ للسلام التي ترأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة رؤساء دول وحكومات من دول وجهات دولية عدة. وأوضح البيان أن الهدف يتمثل في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الإقليمي بما يحقق رخاء شعوب المنطقة. كما أكد التزام مصر بقيم العدالة والتسامح والتعاون الإقليمي كمرتكزات للعمل المشترك.

ووقع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتفاق شرم الشيخ للسلام، بينما وقع قادة من قطر وتركيا وثيقة تتعلق بالاتفاق بين إسرائيل وحماس. وفي كلمة ألقاها في القمة، أكد ترامب أن الاتفاق على غزة وثيقة شاملة وأنهم سيوقعون وثيقة شاملة بشأن اتفاق إسرائيل وحماس. وبرعاية الجهود المصرية القطرية الأمريكية، أُعلن فجر يوم الخميس 9 سبتمبر 2025 عن التوصل إلى اتفاقٍ بشأن المرحلة الأولى من خطة سلام في قطاع غزة.

المرحلة الأولى من الخطة

تشمل المرحلة الأولى وقف الحرب فورا وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخطوط المتفق عليها وتجميد جميع العمليات العسكرية بما فيها القصف الجوي والمدفعي حتى اكتمال الانسحاب التدريجي. كما ستعيد إسرائيل الرهائن أحياء وأمواتاً، وتفرج عن 250 سجيناً محكوماً و1700 معتقل من غزة ممن احتجزوا منذ 7 أكتوبر 2023، مع إتاحة رفات كل أسير إسرائيلي مقابل إعادة 15 فقيداً فلسطينياً. وتدخل المساعدات فوراً إلى غزة وتوzع عبر الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر ومؤسسات دولية محايدة بما لا يقل عن الكميات الواردة في اتفاق 19 يناير 2025، مع إعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق الأساسية. وستُطبق آلية دخول المساعدات وفتح معبر رفح وفق ما نصت عليه الاتفاقية ذاتها، وبالتنسيق مع الأطراف المعنية.

وسيتم إطلاق خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة عبر لجنة من خبراء ساهموا في بناء مدن حديثة، مع دراسة المقترحات الاستثمارية الجادة التي تتيح فرص عمل وآمال لمستقبل غزة. كما ستنشأ منطقة اقتصادية خاصة مع امتيازات جمركية وإمكانية دخول ميسر بالتفاوض مع الدول المشاركة، بما يحفز حركة الاستثمار ويحسن الظروف المعيشية للسكان. لن يجبر أحد على مغادرة غزة، وسيُشجع السكان على البقاء والمشاركة في بناء غزة الجديدة وتوفير فرص العمل. ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين على تشكيل قوة استقرار دولية تُنشر في غزة لتدريب ودعم شرطة فلسطينية مختارة، وبالتعاون مع مصر والأردن لتأمين الحدود وتسهيل تدفق المساعدات. ولن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها، وبوجود وجود أمني محيط سيُشرف على سحب القوات وفق جدول زمني ومعايير واضحة، مع الحفاظ على وضع أمني مستقر لضمان خلو غزة من تهديدات إرهابية متجددة. كما سيُطلق حوار ديني مشترك يستند إلى قيم التسامح والتعايش لتغيير العقليات والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر إبراز فوائد السلام.

شاركها.
اترك تعليقاً