أعلن فريق بحثي في جامعة إنديانا عن تطوير مادة جديدة تجمع بين الأنسولين والجلوكاجون بهدف تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل استجاب للجلوكوز. أظهر الباحثون أن التجارب التي أُجريت على فئران عولجت بهذه المادة شهدت تحسنًا في السيطرة على السكر مقارنة باستخدام الأنسولين التقليدي. وتبرز الدراسة أن هذا التصميم يحاكي آلية الكبد في ضبط الاستجابات الهرمونية وفق ارتفاع أو انخفاض الجلوكوز لتقليل مخاطر فرط سكر الدم ونقصه. كما أشار الباحثون إلى أن المادة أبدت استقرارًا ملحوظًا لأسابيع دون الحاجة إلى تبريد قبل فتحها.
آلية العمل والتجارب
يوضح البحث أن الأنسولين الذكي يجمع بين وظيفتي الأنسولين والجلوكاجون في جزيء واحد، وهو يعمل على إرسال إشارات إلى الكبد ليستجيب بحسب احتياجات الجسم. يشرح الباحثون أن النظام يوازن بين إطلاق الأنسولين عندما يكون الجلوكوز مرتفعًا وإطلاق الجلوكاجون عندما يكون منخفضًا، مما يساعد في تقليل مخاطر فرط السكر ونقصه. كما أشاروا إلى أن المادة ظلت مستقرة لأسابيع دون تبريد قبل فتحها، وهي ميزة مقارنة بالأنسولين التقليدي. يهدف الفريق إلى تطوير نوعين من الأنسولين الذكي: واحد قابل للحقن مرة أسبوعيًا وآخر قصير المفعول مناسب للمضخات.
التطلعات والتحديات
وتشير النتائج إلى أن الدراسة حتى الآن تتيح دليلًا مبدئيًا على تقنية الأنسولين المستجيب للجلوكوز، وتستلزم متابعة أبحاث إضافية قبل السماح باستخدام الدواء المركب في البشر. كما يوضح الباحثون أن الانتقال من العمل على الحيوانات إلى التطبيق البشري يتطلب تقييم السلامة والفعالية وتحديد طرق التطبيق الطبي الأنسب. ويهدف الفريق إلى استكمال الأبحاث لتطوير أنسولين يستطيع المستخدمون حقنه أسبوعيًا أو استخدامه في مضخات الأنسولين للتحكم المستمر في مستويات السكر.