تعلن منظمة العمل الدولية في تقريرها الأخير أن معدل عمالة الأطفال انخفض من 20.6% في عام 1995 إلى 7.8% في عام 2024. ويشير التقرير إلى أن نحو 138 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً حول العالم لا يزالون في العمل، وأن نحو نصفهم يعملون في أعمال خطرة تهدد صحتهم وسلامتهم. وتعد هذه النتائج من أبرز الإنجازات في مجال الحقوق الإنسانية والعمل اللائق منذ قمة كوبنهاجن عام 1995.

وأشار التقرير إلى ارتفاع معدلات التحاق الأطفال بالتعليم الأساسي بنسبة 10% منذ عام 2000، وبالتعليم الثانوي بنسبة 22%. كما يشير إلى أن أكثر من نصف سكان العالم باتوا مشمولين بنظم حماية اجتماعية منذ عام 2023، وهو ما ساهم في تقليص الفقر والعمالة القسرية. وانخفض الفقر المدقع من أربعة من كل عشرة أشخاص في 1995 إلى واحد من كل عشرة في 2023.

أوضح التقرير أن التقدم في خفض عمالة الأطفال جاء نتيجة تحسن الالتحاق بالتعليم وتوسيع الحماية الاجتماعية وزيادة الوعي بحقوق الطفل، إضافة إلى الجهود التشريعية التي اعتمدتها الدول الأعضاء في تطبيق اتفاقيتي المنظمة رقم 138 و182 بشأن الحد الأدنى لسن العمل والقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال. ورغم هذا التقدم، يحذر التقرير من وجود فروق إقليمية كبيرة تتركّز أعلى نسب عمالة الأطفال في البلدان منخفضة الدخل وخصوصاً في المناطق الريفية، مما يستدعي مواصلة الاستثمار في التعليم والخدمات الاجتماعية. ويؤكد التقرير أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تجديد الالتزام العالمي بالعدالة الاجتماعية وتكامل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية لضمان مستقبل آمن وكريم لجميع الأطفال.

شاركها.
اترك تعليقاً