توضح هذه المادة أن داء ترسب الأصبغة الدموية هو حالة يعاني فيها الجسم من فائض من الحديد يمكن أن يسبب مضاعفات صحية إذا لم يتم تشخيصه ومعالجته. تعد الأنواع الأساسية منه الأولي الوراثي والثانوي الناتج عن أمراض مزمنة أو حالات أخرى ترفع مستويات الحديد. يحدث الأولي غالباً نتيجة طفرات جينية تؤثر في امتصاص الحديد، بينما يتطور الثانوي بسبب أمراض كبدية أو فقر دم يحتاج كثير من النقل الدموي. تتفاوت الأعراض بين الخفيفة إلى الشديدة وقد تشمل التعب وآلام المفاصل، وفي حال استمرارها قد يؤدي إلى تلف الكبد أو قصور في وظائف القلب.
أنواع وأسباب داء ترسب الأصبغة الدموية
ينقسم داء ترسب الأصبغة الدموية عادة إلى أولي وراثي وثانوي ناجم عن أمراض أخرى ترفع مستويات الحديد. الأولي وراثي جسمي متنحي، وتظهر أعراضه عندما يرث الشخص طفرتين من الجين المؤثر. الثانوي ينتج عن أمراض مزمنة مثل فشل الكبد أو حالات تتطلب نقل الدم المتكرر. في كلا النوعين، يتراكم الحديد في الأعضاء الحيوية مع مرور الوقت وتزداد مخاطر المضاعفات إذا لم يعالج.
الأعراض والعوامل الخطر
تشمل علامات المرض أعراضًا مثل ضباب الدماغ وتقلب المزاج وفقدان الوزن وآلام المفاصل. كما قد تظهر علامات أمراض الكبد التي تشمل تضخم البطن واسمرار الجلد أو تغير لونه إلى الرمادي. وتزداد المخاطر عندما يوجد قريب مصاب بالمرض أو وجود سبب فوق الحديد، مما يجعل الخضوع لفحص جيني خيارًا منطقيًا عند وجود تاريخ عائلي. كما يلعب وجود أمراض الدم التي تتطلب نقل الدم دورًا في رفع مخاطر الحالة الثانوية.
العلاج والوقاية
يتضمن العلاج الأساسي فصد الدم بشكل دوري لتقليل مخزون الحديد في الجسم وتخفيف المخاطر على الكبد والقلب. في بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى العلاج بالاستخلاب لإزالة الحديد بطرق دوائية. وتؤكد الجهات الصحية على تجنب مكملات فيتامين C ومكملات الحديد إلى جانب تجنب الكحول الذي يفاقم خطر تلف الكبد، كما توصي بالتطعيمات الوقائية للحد من العدوى.
داء الترسب عند الأطفال
يبدأ الداء عند الأطفال قبل سن الثلاثين، وقد يسبب تأخر البلوغ وأمراض القلب والسكري وآلام المفاصل وأمراض الكبد. ويرتبط ذلك بطفرات جينية في HAMP أو HJV وتُورّث بنمط جسمي متنحي. وفي حالات حديثي الولادة يكون اضطرابًا نادرًا يتسبب في تلف كبد الرضيع وتراكم الحديد في الجسم.