يؤكد الأطباء أن التهاب المفاصل من المشاكل الصحية الشائعة التي تسبب الألم وتقييد الحركة. يُزود المرضى بنصائح عملية تركز على تقليل الألم المصاحب للالتهاب وتحسين القدرة على الحركة. يضيفون أن التوازن في النشاط البدني والتغذية يلعب دوراً رئيسياً في إدارتها. يهدف هذا التقرير إلى تقديم إطار عملي من خطوات رئيسية يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض وتحسين الحالة بشكل مستدام.
ممارسة الرياضة المفيدة
تؤكد الممارسة المنتظمة للرياضة اليومية أنها تقوّي المفاصل وتخفّف من تيبّسها وتقلل من علامات الالتهاب. توصي الخبراء بمعدّل 30-45 دقيقة من النشاط المعتدل إلى العالي يوميًا، بحسب القدرة، لتعزيز العضلات الداعمة وتقليل الضغط على المفاصل. يفضل أن تكون التمارين لطيفة على المفاصل مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات والرياضة المائية. كما يساهم هذا النشاط في إنتاج مواد مضادة للالتهابات وإطلاق الإندورفين الذي يحسن المزاج.
نظام غذائي صحي ومتوازن
تؤكد المصادر أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد في تقليل آلام الالتهاب من خلال اختيارات مضادة للالتهابات. تشير إلى إدراج الأسماك الدهنية والمكسرات والبذور والفواكه والخضراوات ضمن الوجبات اليومية. تشير إلى الاستفادة من أحماض أوميغا-3 الدهنية من مصادر مثل السلمون والجوز، إضافة إلى مضادات الأكسدة الموجودة في التوت والخضراوات الورقية. تُضاف إلى ذلك التوابل المضادة للالتهاب مثل الكركم والزنجبيل لتعزيز الفعالية الغذائية.
روتين حياة منضبط
يؤكد الأطباء أن اتباع روتين حياة منضبط يسهم في إدارة الألم والالتهابات عبر بناء عادات ثابتة. يشمل الروتين المواظبة على التمارين، والالتزام بنظام غذائي صحي، والتعامل مع التوتر ونوم جيد. ويؤكد المختصون أن استمرار هذه العادات يقلل تكرار وشدة الأعراض بشكل ملحوظ.
الأدوية وتخفيف الألم
يوجه الأطباء المرضى نحو أدوية لتخفيف الألم والالتهاب مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والكورتيكوستيرويدات وفق الحالة. قد يصفون مسكنات إضافية عند الحاجة وتتوفر كريمات تحتوي على الكابسيسين لتخفيف الألم فوق المفصل المؤلم. يؤكد الأطباء أن العلاج الدوائي يجب أن يكون متناسباً مع الحالة وتحت إشراف الطبيب لتجنب الآثار الجانبية.
العناية بالصحة النفسية
تشير الأبحاث إلى أن الصحة النفسية تؤثر في مسار الألم والتعايش مع التهاب المفاصل. ينصح الأطباء بالتواصل مع الطبيب عند وجود أعراض اكتئاب أو قلق واتباع علاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات الاسترخاء. قد يختار المرضى أيضاً خيارات مثل الوخز بالإبر أو العلاجات الحرارية والبرودة للمساعدة في تخفيف التوتر والألم. يؤكد ذلك أهمية رعاية الجانب العاطفي كجزء من إدارة الحالة الشاملة للمفاصل.