يتطور داء السكري من النوع الثاني عندما يفشل الجسم في استخدام الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. تشير مصادر طبية مثل مايو كلينك إلى أن الخلل في استخدام الأنسولين يسبب تراكم السكر في الدم مع مرور الوقت. ويشير الدكتور راج داسغوبتا، كبير المستشارين الطبيين في Sleepopolis، إلى أن ارتفاع الأنسولين لا يرافقه أعراض فورية، وهو ما يجعل الاكتشاف المبكر صعباً. لهذه الأسباب، تبرز أهمية التقييم الطبي المستمر والفحص المبكر للوقاية من المضاعفات.

علامة الجلد التحذيرية

تظهر بقع داكنة مخملية على الجلد كإحدى العلامات المحتملة لارتفاع السكر في الدم. وتعرف هذه البقع باسم الشواك الأسود وتظهر غالباً في مواقع مثل خلف الرقبة وتحت الإبطين والفخاذين وتحت الثديين. وتوضح الدكتورة سامانثا براند، أخصائية السمنة، أن ارتفاع مستويات الأنسولين المستمر يحفز خلايا الجلد الصبغية والكيراتينية، ما يزيد إنتاج الميلانين والكيراتين ويؤدي إلى ظهور هذه البقع. ويشير الأطباء إلى أن العوامل الوراثية وبعض الحالات النادرة قد تساهم، إلا أن ارتفاع الأنسولين يبقى السبب الأكثر شيوعاً.

خطوات الوقاية والعلاج

تتيح إجراءات الوقاية عادةً عكس مرحلة ما قبل السكري عبر تغييرات صحية في نمط الحياة. وتشمل هذه التغييرات ممارسة الرياضة بانتظام، وخفض استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة، وإدارة مستويات التوتر، وفقدان الوزن. أما المصابون بالنوع الثاني، فالحفاظ على نمط حياة صحي يظل ضرورياً لإدارة الأعراض والوقاية من المضاعفات. وتؤكد ناتاشا مارسلاند من جمعية السكري في المملكة المتحدة أن التعافي يعني خفض سكر الدم إلى مستوى طبيعي على المدى الطويل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل دون أدوية خافضة للسكر، مما يؤدي إلى توقف الأعراض والحد من الضرر الجديد. ومع ذلك، توضّح أنها ليست القضاء النهائي على المرض، إذ يمكن أن ترتفع مستويات السكر مجددًا، ولذلك يجب إجراء فحوص دورية والمتابعة الطبية المستمرة.

شاركها.
اترك تعليقاً