يراقب الراصدون هذه الليلة اقتران القمر مع عنقود النثرة قرب كوكبة السرطان. يؤكد هذا الاقتران كونه ظاهرياً فقط، إذ يبعد القمر حوالي 1.3 ثانية ضوئية عن الأرض بينما يقع العنقود على مسافة تقارب 580 سنة ضوئية. يتكوّن العنقود من أكثر من ألف نجم، منها نحو 300 نجم يشبه الشمس ويقدر عمره بنحو 600 مليون سنة وتبلغ كتلته الكلية نحو 500 إلى 600 كتلة شمسية. وتبيّن الدراسات أن اثنين على الأقل من نجوم العنقود يملكان كواكب تدور حولهما، بينما تظل الغالبية العظمى من نجومه ضمن الفئات الطيفية G وK وM.

معلومات عن العنقود النثرة

يُعرف عنقود النثرة أيضًا باسم خلية النحل بسبب تشابه ترتيب نجومه مع سرب من النحل وهو يبرز في السماء من مواقع مظلمة. يمكن رؤية العنقود بالعين المجردة، بينما يساعد المنظار في توضيح التفاصيل وتحديد مواقع نجومه بدقة أكبر. يبلغ حجمه أكبر بقليل من عنقود الثريا في السماء، رغم أن الثريا أقرب إلى الأرض.

أفضل أوقات الرصد وطرق المشاهدة

يتحوّل أفضل وقت للرصد بعد منتصف الليل وحتى قبل الفجر عندما يكون القمر والعنقود مرتفعين بشكل مناسب فوق الأفق الشرقي. يتيح وجود القمر القريب من العنقود رؤية نجوم العنقود الفردية بسهولة عبر المنظار أو التلسكوب الصغير، بينما تشكل الرؤية بالعين المجردة تحدياً في المدن بسبب التلوث الضوئي. يلزم اختيار مكان بعيد عن أضواء المدينة لتحسين الوضوح والتمتع بتفاصيل النجوم.

يظل الاقتران ظاهرياً فقط، فالقمر يبعد نحو 1.3 ثانية ضوئية عن الأرض، بينما يبعد عنقود النثرة 580 سنة ضوئية. يمنح هذا المشهد الرائي فرصة لاستكشاف جمال العنقود ونوعيته وصفات نجومه التي تتوزع كما لو كانت خلايا النحل. يشير النص إلى أن العنقود يضم نجوم من الفئات G وK وM وتتنوع درجات حرارتها، وهذا يجعل وجود نجوم تشبه الشمس أمراً وارداً ضمنه. تمثل هذه الرؤية فرصة لتقدير اتساع الفضاء والتعرف على تفاصيل نجوم بعيدة وربطها بالخيال ضمن نطاق سماء الليل.

شاركها.
اترك تعليقاً