أعلنت دراسة واسعة النطاق نشرتها مجلة لانسيت أن هذا النوع النادر من السكري يرتبط بسوء التغذية المزمن في مراحل الطفولة المبكرة، مما يؤدي إلى ضعف دائم في خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين. وتشير النتائج إلى أن هذا الاضطراب يصيب ما بين 20 إلى 25 مليون شخص، مع أغلب الحالات في آسيا وإفريقيا. وتؤكد الدراسة أن هذا الربط يمثل خطوة مهمة نحو فهم أدق وتقديم رعاية طبية مناسبة لهذه الفئة التي عانت من الإهمال وسوء الفهم. ونقلت روسيا اليوم تفاصيل النتائج وتبني التصنيف الجديد.

نتائج رئيسة للدراسة

استندت الدراسة إلى مشروع “بداية السكري في سن الشباب في إفريقيا جنوب الصحراء” المعروف بـ YODA ونشرته مجلة لانسيت، والذي أعاد الاهتمام بالحالة. بدأ الفريق بالتحقيق في النوع الأول من السكري بين نحو 900 شاب بالغ في الكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا. لكن عند تحليل عينات الدم تبين أن نحو ثلثي المشاركين يفتقرون إلى المؤشرات المناعية الذاتية المرتبطة بالنوع الأول. وكشفت الاختبارات الإضافية أن هؤلاء الأفراد ما زالوا ينتجون كميات صغيرة من الإنسولين، وإن كانت مستوياتهم أدنى من النطاق المعتاد للنمط الثاني من السكري.

وتشير النتائج إلى وجود نوع مميز من السكري يحتاج إلى عناية خاصة، حيث أن اعطاء الإنسولين وهو العلاج المعتاد للأنواع الأخرى قد يشكل مخاطر إذا لم يرافقه تغذية كافية، وهو تحدٍ واضح في المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها هذا النوع. وتؤكد هذه النتائج أن التصنيف الجديد يفتح بابًا أمام مزيد من البحث والتمويل لدراسة هذا النوع، كما يساعد الأطباء على تقديم علاج مناسب للمرضى بعد سنوات من التشخيص الخاطئ. وتبرز الحالة المحورية لهذه النتائج أهمية تعزيز برامج التغذية إلى جانب العناية بالسكري في المناطق المتأثرة.

شاركها.
اترك تعليقاً