أعلن الباحثون أن 14.5% من المرضى الذين خضعوا للدراسة أظهروا مشاكل جلدية بالتوازي مع حالتهم النفسية. وأكدوا أن هؤلاء المرضى كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بالاكتئاب ومحاولات الانتحار مقارنة بغيرهم. وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية دمج الرعاية الجلدية والنفسية، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة، وتُشير الدراسة إلى أنها شملت 481 مريضا يعانون من نوبة ذهانة أولى. وتظهر فروقات بين الإناث والذكور، إذ بلغت نسبة الأعراض الجلدية 24% بين الإناث و9.8% بين الذكور.

الأثر على الاكتئاب والسلوك الانتحاري

بعد أربعة أسابيع من العلاج المضاد للذهان، ظهر لدى هؤلاء المرضى ارتفاع في مستويات الاكتئاب وأفكار أو محاولات الانتحار مقارنة بالمرضى الذين لم يعانوا أمراض جلدية. سجلت النسب 25% مقابل 7% على التوالي. وتؤكد هذه الفروقات أهمية المتابعة الدقيقة للأعراض الجلدية كجزء من التقييم النفسي المبكر.

الآليات والتطبيقات السريرية

أشار الباحثون إلى أن ظهور الأعراض الجلدية يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على شدة الحالة النفسية وضعف الاستجابة للعلاج. وأضافوا أن الجلد والدماغ يشتركان في الأصل الجنيني نفسه، وهو ما قد يفسر وجود مسارات التهابية مشتركة بينهما. كما أشاروا إلى أن تأكيد هذه النتائج قد يساعد الأطباء في تحديد المرضى الأكثر عرضة للخطر وتقديم رعاية مبكرة ومخصصة لاحتياجاتهم، وربما يمتد ذلك إلى حالات نفسية أخرى مثل القلق واضطرابات المزاج. وتذكر التقارير الإعلامية أن النتائج نُقلت عن روسيا اليوم.

شاركها.
اترك تعليقاً