كشفت منظمة GLASS في تقرير جديد يعتمد على بيانات تفوق 100 دولة أن واحداً من كل ست حالات عدوى في عام 2023 كان مقاومًا للعلاج، مع ارتفاع معدلات المقاومة بأكثر من 40% خلال خمس سنوات فقط. وأوضح التقرير أن الواقع يشير إلى تهديد حقيقي يتزايد بسرعة، خاصة مع انتشار بكتيريا مقاومة للأدوية مثل الإشريكية القولونية والكلبسيلة الرئوية وغياب أنظمة الرصد الفعالة في نحو نصف الدول. كما قدّم التقرير لأول مرة تقديرات لانتشار مقاومة 22 مضاداً حيوياً يُستخدم لعلاج التهابات المسالك البولية والجهاز الهضمي والدورة الدموية، إضافة إلى الأمراض المنقولة جنسيًا.
النتائج والتوزع الجغرافي للمقاومة
تشير النتائج إلى أن أعلى مستويات المقاومة سجلت في جنوب شرق آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث لوحظت في حالة واحدة من كل ثلاث حالات عدوى، بينما بلغت في المنطقة الإفريقية حالة واحدة من كل خمس حالات عدوى. وأشارت إلى تزايد خطورة البكتيريا سالبة الغرام المقاومة للأدوية مثل الإشريكية القولونية والكلبسيلة الرئوية، التي غالبًا ما تؤدي إلى تعفن الدم وفشل الأعضاء والموت. حالياً، أكثر من 40% من الإشريكية القولونية وأكثر من 55% من الكلبسيلة مقاومة للسيفالوسبورينات، وفي بعض المناطق الإفريقية تتجاوز المقاومة 70%. وشدّدت المنظمة على ضرورة تعزيز الأنظمة المختبرية والرصد النشط وتقديم البيانات إلى GLASS لمواجهة هذه الأزمة، مشيرة إلى أن 48% من الدول لا تزال لا تقوم بذلك، نقلاً عن روسيا اليوم.