يعلن المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية كونه المتحدث الرئيسي في افتتاح القمة العالمية الثالثة للطاقة WORLD ENERGIES SUMMIT في لندن، بحضور عدد من وزراء البترول والطاقة ورؤساء الشركات العالمية. تناولت كلمته الجوانب المتعلقة بالاستكشاف والإنتاج وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة قطاع الطاقة. أشار إلى أن النقاشات تركزت على تعزيز الإمدادات وتسهيل التحول الرقمي في صناعة النفط والغاز. أوضح أن حضور القمة يعكس التزام مصر بتطوير قدراتها وتوطين التكنولوجيات الحديثة من خلال شراكات دولية.

خطة البحث والاستكشاف حتى 2030

أعلن الوزير خلال كلمته عن خطة مصر للبحث والاستكشاف في قطاع البترول والغاز خلال السنوات الخمس القادمة. وتستهدف الخطة حفر نحو 480 بئراً استكشافية باستثمارات تتجاوز 5.7 مليارات دولار. ويصل إجمالي عدد الآبار المخطط حفرها في 2026 إلى 101 بئر موزعة على المناطق الرئيسية في مصر؛ 67 بئراً في الصحراء الغربية، و9 في خليج السويس، و14 في البحر المتوسط، و6 في دلتا النيل. وتُسهم هذه الخطة في تعزيز الإنتاج المحلي وتأمين الإمدادات على المستوى الوطني.

أطر الاستثمار والشراكات الدولية

أشار الوزير إلى الإجراءات التحفيزية التي تم تنفيذها خلال العام المنصرم، والتي ساهمت في توسيع مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج. وقد تم توقيع 21 اتفاقية جديدة مع شركات عالمية خلال عام واحد بإجمالي استثمارات يصل إلى 1.1 مليار دولار. كما جرى وضع 300 بئر على خريطة الإنتاج، وهو ما أسهم في زيادة الإنتاج المحلي بعد أن شهد أغسطس 2025 ارتفاعاً في إنتاج الغاز لأول مرة وتوقف التراجع الذي شهده السنوات السابقة. وأكد أن هناك خارطة طريق حتى 2030 للاستمرار في زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز بالتعاون مع الشركاء العالميين.

أطر الاستثمار والتقنيات المستقبلية

أشار الوزير إلى أن شركة إيني أعلنت عن خطة لضخ استثمارات تقدر بـ8 مليارات دولار، وأن شركة بي بي ستضخ استثمارات تقدر بـ5 مليارات دولار في مجال الاستكشاف. وتم توقيع أربع اتفاقيات استكشافية جديدة تفوق قيمتها 340 مليون دولار مع شركات كبرى مثل إيني وشل وأركيوس إنرجي. وأكد أن بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG تساهم في تسريع اتخاذ القرار الاستثماري وتسهيل وصول المستثمرين إلى البيانات الرقمية اللازمة. وأشار إلى جهود إطلاق مشروعات جديدة للمسح السيزمى باستخدام أحدث التقنيات في منطقة شرق المتوسط بالتعاون مع تحالف شلمبرجير – فريدن العالمي بهدف تعظيم الاستفادة من إمكانات الغاز في مصر.

مركزية مصر في قطاع الطاقة وخطط التصدير

وتشمل الجهود أيضاً مسوحاً سيزمية في الصحراء الغربية وخليج السويس، ما يعزز البيانات المتاحة للمستثمرين. أكد الوزير أن مصر ترسخ مكانتها كلاعب رئيسي ومركز إقليمي للطاقة بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية. تمتلك مصر واحداً من أكبر قدرات التكرير في إفريقيا، إضافة إلى مجمعات الغاز الطبيعي المسال في إدكو ودمياط، وخطوط أنابيب مثل سوميد والغاز العربي، إضافة إلى قناة السويس. كما تسعى إلى تعظيم إنتاج البتروكيماويات وتوسيع أطر التصدير ليصل إجمالي صادرات البتروكيماويات إلى 4.2 مليار دولار في 2030 مقارنة بـ2.4 مليار دولار في 2025، وتدعو جميع الشركات العالمية لزيادة الاستثمار مع إبقاء بيئة الاستثمار مواتية ومتكاملة بالبنية التحتية.

شاركها.
اترك تعليقاً