تعلن الجمعية الأمريكية للقلب أن أمراض القلب تظل السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وتبرز أمراض الشريان التاجي كأكثر أنواع أمراض القلب شيوعًا. يشرح التقرير أن مرض الشريان التاجي ينشأ عندما تتراكم اللويحات داخل شرايين القلب، فتحد من وصول الدم المحمّل بالأكسجين إلى عضلة القلب. وتؤكد المصادر أن الوقاية من أمراض القلب ممكنة من خلال تعديل العوامل القابلة للتغيير، فحتى لو كانت عوامل الخطر موجودة منذ زمن، يمكن تقليلها. أظهر بحث منشور في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب أن 99% من المصابين بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو فشل قلب كانوا يحملون عاملاً واحداً على الأقل من أربعة عوامل هي: الكوليسترول في الدم، وضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، والتدخين.

عوامل الخطر والوقاية

يمكن تقليل مخاطر أمراض القلب بشكل ملموس وفق ما تشير إليه الأدلة، حيث يقدر الخبراء أن الوقاية قد تصل إلى نحو 80%. وتذكر الإرشادات إطاراً يتضمن ثمانية محاور رئيسية لصحة القلب: اتباع نمط غذائي صحي، وممارسة نشاط بدني منتظم، والإقلاع عن التدخين، ونوم صحي، وإدارة الوزن، ومراقبة مستويات الكوليسترول والسكر وضغط الدم. وتؤكد نتائج الأبحاث أن الالتزام بهذه العوامل الصحية يقلل بشكل كبير من مخاطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية. كما تشير الدراسات إلى أن مخاطر العوامل القابلة للتعديل تتغير بشكل تدريجي وليست حاسمة عند نقطة واحدة، ما يجعل الكشف المبكر والوقاية أموراً حيوية حتى عند وجودها بمستويات منخفضة نسبياً.

شاركها.
اترك تعليقاً