تعلن المتاحف الأثرية عن اختيار قطع أكتوبر عبر تصويت الجمهور على الصفحات الرسمية لها على فيسبوك. وتؤكد هذه المبادرة دور المتاحف كمؤسسات ثقافية تعليمية وتتيح للجمهور متابعة روائع التراث المصري عبر العصور. كما يمنح التصويت الجمهور فرصة المشاركة في اختيار القطع التي تعكس تاريخ مصر بمختلف العصور. وتهدف إلى تعزيز الوعي الأثري والسياحي وتوثيق الحوار حول المقتنيات المعروضة.

قطع أكتوبر المختارة

وتستعرض هذه المبادرة أمثلة من مقتنيات من متاحف متعددة توضح عمق التاريخ المصري. في متحف الفن الإسلامي بباب الخلق تعرض خوذة من العصر المملوكي من الصلب، مزخرفة هندسيًا. وفي المتحف القبطي بمصر القديمة تعرض أيقونة للقديس باسيليدس وهو ضابط في الجيش بلبس الفرسان ممتطيًا حصانته البيضاء وبيده اليمنى حربة تبهها صليب. ويعرض متحف الشرطة بالقلعة رشاشاً خفيفاً من صنع روسي كان ضمن أسلحة الجيش في فترات مختلفة.

كما تتضمن المجموعة سيف تشريفه من القصر الخديوي بالمنيل بنصل من الصلب ومقبض عاجي مزخرف. ويحتوي متحف جاير أندرسون بالسيدة زينب على صحن خزفي كبير يصوّر موقعة حربية لفرسان على الخيول. ويمثل متحف ركن فاروق بحلوان تمثالاً للملك تحتمس الثالث وهو ممتطٍ قاعدة هدية من مدرسة أسوان الصناعية. وتعرض مباني مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 2 جزءاً من تمثال لتحتمس الثالث من الجرانيت الأحمر وتاجه الملكي.

كما يضم مبنى الركاب 3 في المطار أوستراكا من الحجر الجيري الملون للملكة حتشبسوت تحمل إناءين كقربان لأحد المعبودات. ويعرض متحف إيمحتب بسقارة مجموعة من المقامع الحجرية التي عثر عليها في مقبرة تي وتُعد من الأسلحة الأساسية في مصر القديمة. ويبرز متحف تل بسطة بالزقازيق نموذجاً من القيشاني يمثل الإلهة سخمت وهي واقفة ممسكة بصولجان من البردى أمام صدرها. ويعرض متحف طنطا القومي تمثالاً للإلهة باستت على هيئة رأس قطة وجسم آدمي مرتدي الزي الحربي ويحمل درعاً.

وتواصل متاحف أخرى تقديم مقتنيات فريدة من العصر الحديث مثل غدارة آلية من عصر محمد علي في متحف السويس القومي بزخارف نباتية ومقبض من الخشب مطعّم بالفضة. كما يعرض متحف الإسماعيلية لوحة من الحجر الجيري لست نخت مؤسس الأسرة العشرين وهو يتعبد للإله أنوبيس. ويبرز المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية رأس أثينا البطلمي مرتدية خوذتها كإلهة محاربة. ويعرض متحف الإسكندرية القومي ميدالية حديثة تحمل صورة إبراهيم باشا ونصاً يعبر عن قيادته للجيوش.

وتعرض متاحف أخرى في الإسكندرية مقتنيات إضافية مثل مجوهرات الملكية حيث يظهر مسدس ماركة ماوزر بمقبض مطعم بالصدف ومفتاح أمان متحرك مع وجود خمس طلقات بجانبه. ويعرض متحف كفر الشيخ تمثالاً لجندي من الجرانيت الأسود عُثر عليه في قرية متبول وهو مكسور الأطراف وفق الوصف. ويتضمن متحف مطروح القومي سيفاً من سيوف محمد علي باشا مؤسس العصر الحديث. وتبرز قطعة من متحف شرم الشيخ تعكس رأس الملك رمسيس الثاني وهو مرتدٍ تاج الاحتفالات من عمل الحفر الغائر.

وتعرض متحف الغردقة تمثالاً من الجرانيت للملك أمنحتب الثالث مرتدياً الرداء الطويل وحاملاً الحقا والصولجان وتحيط به تماثيل الإلهة واجت ونخبت. كما يعرض متحف النوبة بأسوان تمثال الملك رمسيس الثاني من الحجر الرملي بطول نحو ثمانية أمتار وهو واقف يرتدي النقبة والتاج المزدوج ويمسك بالمنشاة والصولجان، مع نقش باسم رعمسسو على أحد ذراعيه. هذه القطع تعكس تزاوج الفن والوظيفة العسكرية عبر العصور وتبرز طابع القوة في العهدين الفرعوني والحديث.

وتعرض متحف التحنيط بالأقصر مومياء ماسحرتي التي كان كبير كهنة آمون رع وقائدًا في طقوس التحنيط. وتبرز هذه المجموعة أهمية علم التحنيط ومكانة الكهنة في تاريخ المدينة القديمة. وتؤكد هذه العروض أن المقتنيات ليست مجرد آثار بل رسائل تحكي مسارات الحضارة وتنوعها عبر القرون.

شاركها.
اترك تعليقاً