أعلنت الدراسات الصحية أن الليل يتسم بانخفاض معدل حرق السعرات الحرارية بسبب قلة النشاط، ما يدفع الجسم لتخزين السكريات الزائدة على شكل دهون، خاصة في منطقة البطن. ويميل الجسم خلال الليل إلى تخزين الطاقة بدلًا من حرقها. لهذا السبب قد تكون الحلويات مصدرًا مباشرًا لتراكم الدهون خلال النوم. وبذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في الوزن مع مرور الوقت.
تؤكد البحوث أن الحلويات تحتوي على سكر مكرر يرفع سكر الدم بسرعة، مما يحفز الجسم ويزيد اليقظة، ويعيق الدخول في نوم عميق. كما قد يسبب ارتفاع السكر لاحقًا استيقاظًا فجائيًا بسبب هبوطه. ويؤثر النوم غير المنتظم سلبًا على نوعية الراحة والصحة العامة.
يزيد تناول السكر قبل النوم من اشتهاء السكريات في اليوم التالي، ما يخلق حلقة مفرغة من الإدمان على السكر. يدخل الجسم في دوامة ارتفاع – هبوط – اشتهاء، مما يصعّب التحكم في النظام الغذائي. وبهذا يصبح التحكم في العادات الليلية أكثر تحديًا.
يتسبب تناول الحلويات ليلاً دون تنظيف الأسنان بشكل جيد في توفير بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة، ما يؤدي إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة. وتكرار هذه العادة يعزز مخاطر الصحية الفموية على المدى الطويل. لذلك من المهم العناية بنظافة الفم بعد تناول الحلويات.
يرفع تناول السكر ليلاً مستوى السكر في الدم، وهو أمر خطير للأشخاص المصابين بالسكري أو مقاومة الأنسولين. وإذا تكرر الارتفاع فإن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات صحية. لذا يُفضل تقليل السكر ليلاً وتجنب تناول الحلويات قبل النوم.
تؤثر تقلبات سكر الدم الناتجة عن استهلاك السكر ليلاً على المزاج والتركيز صباحًا. يستهلك الجسم السكر ليلاً كطاقة دون أن يحصل على تغذية حقيقية، مما يؤثر على اليقظة والطاقة في اليوم التالي. وتتزايد مع ذلك مشاعر القلق وتقلب المزاج وضعف الأداء الذهني صباحًا.