توضح وزارة الصحة أن التغيرات الموسمية، مثل درجة الحرارة وضوء النهار، قد تترجم إلى تغيّرات ملموسة في مستويات السكر في الدم. ويشير التقرير إلى أن مرضى السكر من النوعين الأول والثاني يكونون الأكثر تأثرًا بسبب قلة كفاءتهم في إدارة السكر مع تذبذب النشاط الغذائي والبدني والتعرض للشمس. كما يبين أن الشتاء قد يؤدي إلى ارتفاع السكر بسبب زيادة السعرات وقلة النشاط والإجهاد الناتج عن البرد، بينما يسهم الصيف في خفضه مع ارتفاع النشاط. وتؤكد النتائج أن طول النهار وتغيراته يؤثران أيضًا على التوازن الهرموني والنوم والشهية، ما يساهم في تقلب السكر من فصل لآخر.
وقد تستلزم التغيرات الموسمية تعديل جرعات الأنسولين أو أدوية السكر وفق إشراف الطبيب. ففي الصيف، مع زيادة النشاط وتناول وجبات أخف، قد تتحسن حساسية الأنسولين وتقل الجرعة المطلوبة. وفي الشتاء، حين يقل النشاط وتزداد السعرات، قد تكون هناك حاجة لجرعات أعلى. وتظل المراقبة المنتظمة لمستوى السكر عبر فحص الإصبع أو جهاز مراقبة جلوكوز مستمر ضرورية لتحديد الاستجابات وتعديل العلاج بشكل آمن.
النظام الغذائي ونمط الحياة
تلعب الكربوهيدرات دورًا رئيسيًا في ارتفاع السكر عند دخول الدم، وتتحول إلى جلوكوز خلال الهضم. ويختلف تأثيرها باختلاف النوع ووجود الألياف والبروتين والدهون في الوجبة. يؤكد التقرير أن الحفاظ على نظام غذائي ثابت وممارسة نشاط بدني منتظم على مدار العام يساعدان في الحد من التقلبات الموسمية. في الشتاء، يفضل ضبط الكميات وتناول وجبات متوازنة وغنية بالألياف مع تقليل الأطعمة السكرية، كما يمكن توفير بدائل للنشاط الداخلي عند سوء الطقس.
علامات التحذير خلال التغيرات الموسمية
تنبه مرضى السكر إلى أن التحولات الموسمية قد تؤثر بشكل طفيف على الجسم. تشمل العلامات التعب غير العادي، والعطش الزائد، وكثرة التبول، وتشوش الرؤية، وبطء التئام الجروح، وتغيرات الوزن، وتقلبات المزاج أو النوم. قد تشير هذه العلامات إلى ضعف التحكم في السكر أو الحاجة إلى تعديل الأدوية، لذا يجب متابعة الطبيب وقياس السكر بانتظام. كما يحذر من احتمال تفاقم مضاعفات العين في الشتاء بسبب ارتفاع السكر ويؤكد ضرورة فحص شبكية العين وفق توجيهات الطبيب.