تظهر الإكزيما في الأذن الخارجية أو خلف الحواجب كحكة مستمرة وقشور دقيقة وتبدلات طفيفة في اللون. تترافق مع احمرار خفيف أو تهيج، وقد يشعر المصاب بجفاف في الجلد حول هذه المناطق. تؤكّد المراجعات الطبية أن الإكزيما ليست عدوى لكنها تحتاج رعاية دقيقة لتجنب المضاعفات، خصوصًا في المناطق الحساسة. وتتفاقم الأعراض غالبًا مع جفاف الجو أو التعرض للمواد المهيجة وعدم ترطيب الجلد بشكل كاف.

أسباب ومسببات الإكزيما في الأذن والحاجبين

يتفاقم وجود الإكزيما في هذه المناطق بسبب رقة الجلد وقلة الغدد الدهنية فيهما، ما يجعل الجفاف سهل الحدوث والتفاعل مع المحفزات أسرع. ارتداء مجوهرات مقلّدة أو مطلية بمواد غير نقية قد يسبب تهيجًا موضعيًا في المنطقة. كما أن الاستخدام المطول لسماعات الأذن أو سدادات السمع يزيد الاحتكاك ويؤدي إلى تهيج الجلد، إضافة إلى جفاف الجو والطقس البارد. إهمال ترطيب الجلد حول الأذن يساهم في استمرار الأعراض وتفاقمها.

أنواع الإكزيما الأكثر شيوعًا في الأذن والحاجبين

هناك نوعان رئيسيان من الإكزيما غالبان في هذه المناطق: التهاب الجلد التأتبي الناتج عن نشاط مناعي مفرط وجفاف مزمن، والتهاب الجلد الدهني المرتبط بزيادة إفراز الزيوت ونمو فطر Malassezia على البشرة. عادةً ما يظهر التهاب الجلد التأتبي كجلد جاف وحكة مستمرة، مع احتمال وجود تاريخ عائلي للحساسية، بينما يظهر التهاب الجلد الدهني كقشرة دهنية وتغير في المناطق الدهنية خلف الأذن والحواجب. يجب التمييز بين النوعين لتحديد العلاج الأنسب والأفضل لحدّة الأعراض. في بعض الحالات قد يتداخل الالتهاب في القناة السمعية أو خلفها مما يستدعي متابعة طبية دقيقة.

العلاج والدواء

يعتمد العلاج على نوع الإكزيما وشدتها، ويتجه إلى تقليل الحكة والالتهاب وتجنب المواد المحسسة. يوصى بالترطيب المنتظم باستخدام فازلين أو كريمات سميكة خالية من العطور للحفاظ على رطوبة الجلد ومنع جفافه. قد يصف الطبيب كريمات كورتيزون منخفضة القوة أو مثبطات مناعية موضعية لتخفيف الالتهاب عند الحاجة. عند إصابة القناة السمعية، قد تُستخدم قطرات زيتية للمساعدة في ترطيب الجلد وتهدئة الالتهاب.

العلاج الدهني والتعامل مع القشرة

في حالة الالتهاب الجلد الدهني، يمكن أن تساعد الشامبوهات المضادة للفطريات التي تحتوي على مركبات مثل الكيتوكونازول أو بيريثيون الزنك في تقليل نمو الفطر المسؤول عن القشرة. كما يهدف العلاج إلى تقليل الإفرازات الدهنية الزائدة ومنع تراكم القشرة خلف الأذن والحاجبين. يختار الطبيب الشامبو المناسب ويطبق وفقاً للإرشادات لتجنب جفاف المنطقة أو تهيجها، ويمتد تأثير العلاج إلى تحسن الأعراض مع الاستمرار في العناية اليومية.

الوقاية والعناية اليومية

تتضمن الوقاية من الإكزيما في الأذن والحاجبين اتباع عادات يومية بسيطة لكنها فعالة. إزالة المجوهرات قبل النوم أو أثناء الاستحمام يقلل من تعرض البشرة للمحفزات ويحد من التهيج. تجنّب النوم بالأقراط أو استخدام السماعات لفترات طويلة يساعد في تقليل الاحتكاك المستمر بالجلد. تجفيف المنطقة خلف الأذنين جيدًا بعد الغسل أو الاستحمام واستخدام مرطب لطيف بانتظام يحافظ على مرونة الجلد، كما يقي من جفافه.

لمحة عن العلاجات البسيطة وأثرها

أحياناً تكون العناية البسيطة كافية لتهدئة الجلد واستعادة راحته، حيث يفيد استخدام كريم بسيط يحتوي على دقيق الشوفان الغروي في بعض الحالات. وتؤكد الآراء الطبية أهمية الالتزام بالترطيب وتجنب المواد المهيجة كخط الأساس لمنع تكرار النوبات. كما يساعد ذلك في تقليل الحكة والحد من التهيج المتكرر، مع ضرورة متابعة التغيرات في الحالة والتماس العناية الطبية إذا تفاقمت الأعراض. يفضل استشارة الطبيب قبل اعتماد أي علاج منزلي لضمان الملاءمة والسلامة.

شاركها.
اترك تعليقاً