تعلن محافظة كفر الشيخ بدء فعاليات مولد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق يوم الجمعة 24 أكتوبر الجاري، وتستمر حتى الخميس 30 أكتوبر. وتقام الاحتفالات بداخل مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، وتستقبل الزائرين من مختلف أنحاء الجمهورية وعدد من الدول العربية والإسلامية. ويتضمن البرنامج تلاوة آيات من القرآن الكريم ومدائح نبوية وأمسيات روحية داخل المسجد، مع تجهيز الساحات المحيطة وتوفير الخدمات الأساسية للزائرين. وتؤكد المحافظة التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنظيم الفعاليات وتحقيق الانسيابية والراحة للضيوف.

وتوجهت المحافظة بتوجيهات اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، برفع مستوى النظافة والإنارة والخدمات والمرافق بمدينة دسوق لاستقبال الاحتفالات وتنظيم كافة الفعاليات والتنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الخدمات المميزة للضيوف المشاركين. وكلف المحافظ جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق، برفع مستوى التنظيم وتسهيل حركة المرور داخل المدينة وتوفير الأجواء المناسبة لأداء الطقوس والفعاليات. وأكد محمد مختار أبو زيد، وكيل عام مشيخة الطرق الصوفية بدسوق، أن الاستعدادات تجري على قدم وساق في ساحة وميدان مسجد إبراهيم الدسوقي بالتعاون مع الجهات التنفيذية والأمنية لضمان تنظيم الحركة وتوفير الخدمات الأساسية للزوار. وتُعرض خلال الاحتفالات فقرات تلاوة قرآنية ومدائح ونماذج من الطقوس الروحية، إضافة إلى تجهيز الساحات المحيطة وتوفير الخدمات الأساسية بشكل يضمن راحة الزائرين.

مراحل التطوير والمكانة الدينية

وتُعد مولد إبراهيم الدسوقي من أبرز مقومات السياحة الدينية في كفر الشيخ، فقد أُنجزت المرحلة الأولى من مشروع تطوير ساحة المسجد الإبراهيمي ضمن مرحلتين بمساحة إجمالية تقارب 9.5 فدان تقريبًا. وتم تطوير ساحة المسجد الرئيسية بنحو 5000 متر مربع بتكلفة إجمالية حوالى 6 ملايين جنيه. وتُسري أعمال التطوير بالتوازي مع تعزيز الخدمات المحيطة لضمان استيعاب الزوار والتيسير عليهم خلال فترة الاحتفالات.

وتُفتتح المرحلة الأولى من تطوير ساحة المسجد خلال حفل رسمي في 18 يوليو 2025، بتكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين و800 ألف جنيه، وعلى مساحة نحو 1200 متر مربع، بحضور الدكتور عمرو البشبيشي، نائب المحافظ، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، واللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد، وعدد من وكلاء الوزارات والقيادات التنفيذية والدينية. وتجري الآن المرحلة الثانية من التطوير لتشمل حديقة المسجد الإبراهيمي وتحديث مناطق انتظار السيارات وتنشيط السياحة الدينية، في إطار إعادة الوجه الحضاري للمكان وجعله واجهة مشرفة لمدينة دسوق.

وتُعد منطقة سخا إحدى أهم المناطق التاريخية بمحافظة كفر الشيخ، حيث مرت العائلة المقدسة بها أثناء رحلتها إلى مصر، وتضم معالم دينية وآثار تُبرز عراقة التاريخ الروحي للمكان. وتستمر الجهود الرسمية في متابعة مسار العائلة المقدسة وتطويره بما يعزز القيمة الدينية والثقافية للمحافظة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادات ومواكبة قيمتها الروحية والتاريخية. كما تُحرص الجهات المعنية على رفع مستوى الخدمات العامة والإضاءة والديكورات وتجميل الميادين المحيطة لتعزيز تجربة الزوار والمتعبدين.

شاركها.
اترك تعليقاً