تعلن منظمة الصحة العالمية أن الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط ستنعقد في القاهرة خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر 2025، بمشاركة وزراء الصحة ورؤساء السياسات والقادة الإقليميين. وتهدف الدورة إلى مناقشة الأولويات الصحية العاجلة والإصلاحات طويلة المدى في الإقليم. وتتيح للبلدان إجراء مداولات واعتماد قرارات بشأن الموضوعات الصحية الأكثر إلحاحًا في الإقليم. وتُرتب الدورة هذا العام إطلاق خمس ورقات تقنية وتوجيه الدول للالتزام بمبادئ محددة تعزز الصحة العامة.

تشير المنظمة إلى أن انعقاد الدورة يأتي في وقت يشهد تحديات عالمية غير عادية، منها النزاعات والأزمات الإنسانية وتغيّر المناخ والهشاشة الاقتصادية. وتؤدي تقلبات المعونات الخارجية إلى تفاقم الضغط على النُظم الصحية، بما في ذلك إغلاق مرافق صحية وانقطاع أنظمة الرصد والإنذار المبكر. وتؤكد الإحصاءات أن منطقة شرق المتوسط تواجه 16 حالة طوارئ وأكثر من 115 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، مما يجعل الإقليم جزءًا رئيسيًا من الجهود الإنسانية العالمية. وتؤكد الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية، أن التحرك من الاستجابة إلى التعافي ضروري لإعادة بناء النُظم الصحية ومنح الناس الكرامة والاستقرار والأمل في المستقبل.

الأولويات والقرارات المقترحة

تطرح الدورة خمس ورقات تقنية وتؤكد الدول على الالتزام بمجموعة من الأهداف. تشمل الأهداف خفض عدد الأطفال غير الحاصلين على أي لقاح إلى النصف بحلول عام 2030 والقضاء على الحصبة الألمانية والحالة المرتبطة بها. كما تشدد على إدماج الرعاية الملطفة في النُظم الصحية الوطنية وتوسيع نطاقها ليشمل فئات أوسع من المرضى واللاجئين. وتصدر الدورة قرارًا جديدًا يركز على تعافي النُظُم الصحية في البلدان المتأثرة بالأزمات مثل أفغانستان وفلسطين والسودان واليمن، مع ربط الاستجابة الإنسانية بالاستثمار المبكر في إعادة البناء وبناء الثقة والقدرة على الصمود.

وتفتتح الدكتورة حنان حسن بلخي الدورة الـ72 للجنة الإقليمية إلى جانب الدكتورة راضية بندسي، رئيسة مكتب المدير العام وممثلة المدير العام الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، والدكتور أحمد روبله عبد الله، وزير الصحة في جيبوتي ونائب رئيس الدورة الحادية والسبعين. وتتيح الدورة لوزراء الصحة وقادة السياسات والجهات المعنية فرصة إجراء مداولات واعتماد قرارات حول الموضوعات الصحية الأكثر إلحاحًا في الإقليم، وتُعرض خمس ورقات تقنية لهذا العام. كما يربط جدول الأعمال بين الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية وثلاث مبادرات رئيسية تتعلق بتوسيع إتاحة الأدوية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، والتصدي لتعاطي المواد الإدمانية.

وأشار الفريق الإقليمي إلى أن الإقليم يواجه 16 حالة طوارئ واحتياجًا إلى المساعدة لأكثر من 115 مليون شخص، وهو ما يجعل المنطقة في صدارة العمل الإنساني العالمي. وأكدت الدكتورة بلخي أن الشرق المتوسط يمتلك إمكانات كبيرة تعزّز التضامن والابتكار في الصحة العالمية، وستظهر هذه القوة في أعمال اللجنة الإقليمية لهذا العام. وستختتم الدورة أعمالها في 17 أكتوبر 2025 وسيُبَث بث مباشر لجلساتها على الموقع الإلكتروني للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وقنواته على منصات التواصل الاجتماعي.

شاركها.
اترك تعليقاً