تشير دراسة جديدة صادرة عن الوكالة الوطنية الفرنسية للصحة والسلامة المهنية إلى أن أكثر من ثلث البالغين في فرنسا يقضون أكثر من 8 ساعات يوميًا جلوسًا. وترتبط هذه العادة بارتفاع خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والشرايين والسمنة. ويؤكد المحللون أن الخمول يمكن أن يفرض مخاطر صحية مكافئة لما يسببه التدخين في بعض آثاره السلبية. وتبرز النتائج أهمية تقليل الجلوس من خلال إدراج فترات حركة بسيطة خلال اليوم.

الإجراء الوقائي اليومي

تؤكد الدراسة أن المشي خمس دقائق كل نصف ساعة يمكن أن يقلل المخاطر بشكل حقيقي. يسهم هذا النمط من الحركة الخفيفة إلى المتوسطة في تحسين مستويات السكر في الدم وتنظيم الأنسولين وتحسين المزاج والانتباه. كما يقلل الإرهاق البدني والذهني. وتؤكد النتائج أن حتى فترات الوقوف القصيرة أو المشي الخفيف لها تأثير إيجابي على الدماغ.

نشاط الأطفال اليومي

أظهرت البيانات أن الأطفال يتأثرون بالجلوس الطويل مثل البالغين. يحتاجون إلى فترات نشاط أكثر كثافة مثل اللعب أو صعود الدرج. تنصح الدراسة بأن تكون فترات النشاط ثلاث دقائق كل 30 دقيقة لتحقيق فائدة مشابهة.

الفوائد الإدراكية للجلسة الطويلة

وتظهر النتائج أن الفوائد لا تقتصر على الجانب البدني بل تشمل الوظائف الإدراكية مثل سرعة رد الفعل والانتباه والقدرة على التركيز والمزاج العام. حتى المشي البطيء أو الوقوف البسيط له تأثير إيجابي على الدماغ، ما يجعل الاستراحة الصغيرة عادة صحية لا يستهان بها. تشير البيانات إلى أن هذه الحركة البسيطة تعزز اليقظة والانتباه أثناء التفاعل اليومي والعمل والدراسة.

توصيات عملية لتقليل الجلوس

ابدأ بخمس دقائق من النشاط كل 30 دقيقة، سواء كان ذلك للمشي القصير أو الوقوف. يمكن تطبيق هذه الفكرة في المكتب والمنزل والمدارس لتقليل فترات الجلوس. تساهم الاستراحات القصيرة في تعزيز الصحة العامة وتحسين اليقظة والانتباه أثناء الأنشطة اليومية.

شاركها.
اترك تعليقاً