أعلن موقع ساينس أليرت أن العلاج الإشعاعي منخفض الجرعة يمثل خياراً فعالاً لتخفيف آلام الفصال العظمي وتحسين القدرة الحركية للمرضى. يوصف العلاج بأنه يقلل الألم ويزيد التحمل، على الرغم من أنه لا يعيد الغضروف إلى حالته السابقة. يستهدف الإشعاع المفاصل بشكل دقيق مع جرعات منخفضة مقارنة بعلاج السرطان، مما يقلل التعرض للأعضاء الحيوية. وتشير التقديرات إلى أن الفصال العظمي يصيب مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، مما يجعل البحث عن علاجات جديدة ضرورياً.

نتائج دراسة كوريا الجنوبية

قاد الباحثون هذه الدراسة التي شملت 114 مريضاً يعانون من هشاشة العظام في الركبة، وقارنوا تأثير جرعتين مختلفتين من العلاج الإشعاعي منخفض الجرعة مع مجموعة وهمية لم تتلق إشعاعاً فعلياً. وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تلقت الجرعة الأعلى من العلاج حققت تحسناً ملحوظاً في الألم والقدرة الوظيفية والحالة الصحية العامة مقارنةً بالمجموعتين الأخريين. وأشار البحث إلى أن هذا العلاج لا يعيد الغضروف المصاب، وإنما يخفض الألم ويجعل المرض أكثر قابلية للتحمل، خاصة لأولئك الذين لا يستطيعون الاعتماد على المسكنات أو يخشون التدخل الجراحي. وأوضح أخصائي الأشعة العلاجية بيونغ هيوك كيم من جامعة سيول الوطنية أن الجرعات المستخدمة تقل عن 5% من تلك المخصصة لعلاج السرطان، وتُستخدم لاستهداف المفاصل فقط لتجنب أضرار على الأعضاء الحيوية.

وتؤكد هذه النتائج أهمية مواصلة البحث وتطوير خيارات علاجية آمنة وفعالة للمصابين، خصوصاً الذين يعانون من آلام مستمرة ويبحثون عن بدائل للمسكنات والجراحة. كما يشير الخبراء إلى أن العلاج الإشعاعي منخفض الجرعة يمكن أن يمثل خياراً معتدلاً وآمناً عندما يدار بشكل دقيق وتحت إشراف متخصصين. ومع تزايد تأثير الفصال العظمي مع التقدم في السن، يستمر البحث في تحسين الأساليب العلاجية وتحسين جودة الحياة للمرضى.

شاركها.
اترك تعليقاً