أعلن فريق بحثي من كلية الطب بجامعة ييل، بالتعاون مع معهد فريزر في جامعة كوينزلاند، أنه طور نهجاً يجمع الذكاء الاصطناعي وعلم الأحياء المكانية لبناء خريطة للخلايا السرطانية في الرئة على مستوى الخلية الواحدة. يهدف الأسلوب إلى فهم استجابة الأورام للعلاج وتوقعها بدقة. وتضم الدراسة بيانات من 234 مريضاً بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، موزعين عبر ثلاث مجموعات في أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا.
خريطة الخلايا السرطانية الدقيقة
استخدمت التقنية الذكاء الاصطناعي وعلم الأحياء المكانى لرسم خريطة خلية-خلية لسرطان الرئة غير صغير الخلية، من أجل تحديد المناطق داخل الأورام التي تستجيب للعلاج وتقاومه. كما سعت الدراسة إلى توفير خريطة تشخيصية جديدة تسند اختيار العلاجات بصورة أكثر تخصيصاً للمرضى. أشار الفريق إلى أن النتائج تمهد لإعداد اختبار تشخيصي دقيق يحسن توجيه العلاج.
فوائد وتكاليف وتوقعات العلاج
تشير البيانات إلى أن سرطان الرئة مسؤول عن وفاة ما يقرب من 1.8 مليون شخص سنوياً، وأن نسبة حالات NSCLC تبلغ نحو 85% من الإجمال. وتكلف العلاجات المناعية للمرضى بين 400 ألف و500 ألف دولار سنوياً، وتكون فاعليتها محصورة في نحو 20 إلى 30% من المرضى فقط، مع مخاطر كبيرة مثل السمية المناعية الشديدة التي قد تكون تهديداً للحياة.
وفق الباحثين، يمكن دمج بيانات الجغرافيا الجزيئية للسرطان مع تقنيات التعلم الآلي لتحسين اتخاذ القرار العلاجي ونتائج المرضى، كما يمكن تطبيق النهج نفسه على أورام أخرى تستخدم العلاجات المناعية مثل الورم الميلانيني وسرطان الرأس والرقبة وسرطان المثانة.