أعلنت جامعة ساسكس عن اكتشاف علامة غير تقليدية تشير إلى التوتر من خلال تغير في تدفق الدم في الوجه، حيث تنخفض حرارة طرف الأنف مع زيادة التوتر. وأوضحت الدراسة أن هذه العلامة يمكن رصدها باستخدام التصوير الحراري وتفسيرها كمؤشر فسيولوجي مباشر للحالة العصبية. وشملت التجربة 29 مشاركاً، حيث طُلب منهم الاستماع إلى ضوضاء ثم إعداد خطاب مدته خمس دقائق عن وظيفة أحلامهم. وأظهر القياس انخفاضاً في درجة حرارة الأنف تراوحت قيمته بين 0.3 و0.6 درجة مئوية أثناء التوتر. ومن المقرر أن تبرز البروفيسورة جيليان فوريستر هذه النتيجة أمام جمهور في حدث نيو ساينتست لايف بلندن في 18 أكتوبر.
آلية الانخفاض في حرارة الأنف
تشير النتائج إلى أن انخفاض حرارة الأنف يحدث عندما يُفعّل الجهاز العصبي المستثار، مما يزيد اليقظة ويتركز الانتباه البصري. نتيجة ذلك، يتغير توزيع الدم في الوجه ويُسحب جزء منه من مناطق أخرى نحو مراكز الاستعداد. يؤدي الانسحاب الدموي حول الأنف إلى انقباض الأوعية الدموية في تلك المنطقة، وهو ما يترجم إلى انخفاض ملحوظ في حرارتها مقارنة بمستوى الراحة. تعتبر هذه التغيرات دليلاً مباشراً على ارتباطها بتوتر الوقت الحقيقي وتتيح استخدامها كمقياس بيولوجي غير جراحي.
يمكن اعتبار انخفاض حرارة الأنف مقياساً بيولوجياً مباشراً وغير جراحي للتوتر في الوقت الفعلي. وتبرز التصوير الحراري كأداة مراقبة غير جراحية في سياقات مختلفة مثل التدريب والبيئات التي تتطلب اليقظة. وتؤكد المصادر أن النتائج ستُعرض علناً في لندن خلال أكتوبر، حيث ستقدمها البروفيسورة جيليان فوريستر.