جهود جورجيفا في واشنطن

أعلنت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، تقديرها للجهود التي تقودها الحكومة المصرية من أجل استقرار الاقتصاد الكلي عبر الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية. جاءت التصريحات على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين في واشنطن، حيث أكدت أن هذه الجهود تعكس إرادة الدولة في بناء أسس اقتصادية قوية. أشارت جورجيفا إلى أن المساعي تُدار تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار مساعٍ إقليمية نحو إحلال السلام، بما في ذلك قمة شرم الشيخ للسلام وبمشاركة قادة دوليين من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أكدت أن لا تنمية بدون سلام، وأن الاستقرار السياسي يعزز جهود التنمية الاقتصادية والقدرة على الصمود أمام التحديات الدولية والإقليمية.

الإصلاحات والبيئة الاستثمارية في مصر

رحبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمناقشات الجارية ضمن مجموعة الـ24 وبالجهود الدولية لإصلاح النظام المالي العالمي. أوضحت أن مصر أطلقت السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية كجزء من استكمال مسار الإصلاح، مع الاستفادة من بنية تحتية داعمة للصناعة والتصدير والتركيز على القطاعات الاقتصادية الحقيقية وزيادة الإنتاج وتمكين القطاع الخاص. أشارت إلى أن برنامج الإصلاح الهيكلي يشمل أكثر من 250 إجراءً تم تنفيذها أو جارٍ تنفيذها بالتنسيق مع الشركاء الدوليين مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، بما يعزز قدرة الاقتصاد على الصمود. كما أكدت الحكومة جديتها في تمكين القطاع الخاص وتوفير بيئة تنافسية وتحسين حوكمة الشركات المملوكة للدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول.

نتائج وتوقعات اقتصادية

وقالت المشاط إن تحسن التصنيف الائتماني للاقتصاد يعكس ثمار الإصلاحات التي بدأت منذ مارس 2024 وما قبلها، وهو ما يؤكد التناغم بين السياسات المالية والنقدية والتنموية من أجل استدامة الإصلاح. وأضافت أن الإصلاحات المستمرة تدعم استقرار الاقتصاد وتزيد من قدرته على الصمود في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأشارت إلى أن جهود مجموعة الـ24 والمؤسسات الدولية لإصلاح النظام المالي العالمي مستمرة، وأن البنك الدولي يعمل لتعزيز جهوده كأكبر بنك تنموي متعدد الأطراف لخلق الوظائف وتحقيق التنمية بقيادة القطاع الخاص.

شاركها.
اترك تعليقاً