تعلن الهيئة المصرية العامة للبترول عن عقد اجتماع موسع يضم شركات الإنتاج البترولي ضمن إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية الرامية إلى زيادة الإنتاج. وتدار خلاله مناقشات مفتوحة حول خطط إنتاج النفط الخام ومشتقاته. أوضح المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة، ما يواجه الأسواق العالمية من تحديات في أسعار الطاقة وتأثيراتها المباشرة على الاقتصاد الوطني، والحاجة الملحة لتعزيز القدرة على مضاعفة الإنتاج المحلي من النفط ومشتقاته. وأكد أن هذا الهدف يمثل ركيزة أساسية لاستقرار السوق المحلية ودعم مسار التنمية المستدامة في رؤية الدولة 2030، مع التأكيد على أهمية الابتكار وتطوير القدرات والعمل بروح الفريق ودمج الجهات العلمية والبحثية مع العمل التنفيذي والحوار المستمر لتحقيق النتائج المرجوة.

خطة العمل لزيادة الإنتاج

وأشار نائب الإنتاج بالهيئة إلى أن الهدف من الاجتماع هو تحديث الخطة الطموحة والمتكاملة لزيادة الإنتاج، والتي يُخطط لتنفيذها خلال خمس سنوات، وتتكفل بمضاعفة الإنتاج والاحتياطيات من خلال زيادة الإنتاج المحلي من الزيت الخام عبر التوسع المدروس في أنشطة الاستكشاف والتنمية وتحسين كفاءة التشغيل وتقليل الفاقد. وتستند الخطة إلى استخدام أحدث التقنيات في مجالات الحفر والإنتاج، وتعبِّر عن الاعتماد المتزايد على العلوم التطبيقية والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة مع دعم الأنشطة البحثية والتكنولوجية بالتعاون مع المراكز المتخصصة. وتعمل الخطة وفق جدول زمني واضح يهدف إلى تحقيق مراحل تدريجية من زيادة الإنتاج والاحتياطيات وتخفيض التكلفة، مع مؤشرات أداء قابلة للقياس. كما أكد أن التفاعل مع العاملين والشركاء سيكون محورياً، مع استمرارية الحوار وتحديث الخطة بما يواكب التطورات.

التحديات والالتزامات التنفيذية

أوضح المهندس أشرف بهاء رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول أن مناطق الإنتاج تظل غنية بالفرص، وأن التطبيقات العلمية والتطورات التقنية تدعم الجهود لبلوغ مزيد من الإنتاج. كما جرى عرض ملخص للتحديات التي تواجه قطاع البترول والتأكيد على الهدف العام المتمثل في مضاعفة الإنتاج والاحتياطيات من خلال محاور الوزارة وبناء الخطة الطموحة، مع تشجيع الاستثمار واستغلاله بصورة مثلى والاهتمام بالأفكار الجديدة والغير تقليدية والتقنيات الحديثة. وانتهى الاجتماع باتفاق على نقل النقاشات إلى بقية العاملين بالشركات لإعداد الخطة المطلوبة وتقديمها قبل نهاية أكتوبر.

شاركها.
اترك تعليقاً