أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الرئة من أكثر أعضاء الجسم حساسية وتتعرّض يوميًا لمخاطر التلوث والتدخين، وهو ما يجعلها عرضة لأمراض تنفّس مزمنة وتستمر آثارها سنوات طويلة. وأكد أن التدخين، وبخاصة الشيشة، لا يقل ضررها عن السجائر بل قد يؤدي إلى أمراض رئوية مزمنة مثل السدة الرئوية، التي وُصفها بأنها أخطر من السرطان. وعرض موافي في برنامج “رب زدني علمًا” على قناة صدى البلد حالة فتاة تدمنت الشيشة، لافتًا إلى أن البيئة الملوثة تزيد من المخاطر وتدفع إلى ارتفاع معدلات التدخين. وأشار إلى أن الشهيق يعتمد على 20 إلى 30 عضلة، بينما لا يحتاج الزفير إلى مجهود عضلي، محذرًا من أن فقدان القدرة على الشهيق قد يمثل علامة وفاة.
وأوضح أن استنشاق دخان السجائر أو الشيشة يضيق الشعب الهوائية ويعيق إخراج الهواء من الرئة، ما يسبب احتباساً هوائياً يجعل التنفس صعبًا وتلفاً تدريجيًا في الرئتين. وسأل مستنكراً لماذا نحمّل الرئة عبئًا إضافيًا في بيئة مليئة بالغبار والتلوث. وأشار إلى أن من يشعر بالتوتر بعد الإقلاع عن التدخين يمكنه اللجوء إلى طبيب نفسي للعلاج المناسب بدلاً من العودة إلى السجائر أو الشيشة. وذكر أن السدة الرئوية قد تكون في بعض الحالات أكثر خطورة من السرطان، إذ تستمر المعاناة بضيق التنفس لعشرين أو خمسة وعشرين عامًا.
وختم بأن التدخين اعتداء مباشر على الصحة وأن التعب المستمر بسبب سيجارة أو شيشة ليس خيارًا حرًا، بل خطأ يدفع ثمنه الجسم. وركّز على أن القرار الصحيح يبدأ بالإقلاع عن التدخين وتجنب العوامل المسببة للمشاكل الرئوية. وشدّد على أن حماية الرئة تبدأ من اتخاذ القرار الصحيح اليوم، لا من تأجيله إلى الغد.
خطوات للحماية من أمراض الرئة
تؤكد المصادر أن الحفاظ على صحة الرئتين يتطلب اتباع إجراءات محددة. تشمل هذه الإجراءات الامتناع عن التدخين وتجنب الأماكن الملوثة والتهوية الجيدة وممارسة الرياضة والغذاء الصحي وشرب الماء. كما ينصح بتجنب المواد الكيميائية الضارة والاهتمام بالصحة النفسية والفحوصات الدورية والتطعيمات المناسبة.
1- الامتناع عن التدخين بجميع أشكاله وتجنب التعرض للدخان. 2- تجنب العوادم والدخان والغبار، واستخدام الكمامة في البيئات غير النظيفة. 3- تحسين التهوية في المنزل ومكان العمل بشكل منتظم لتجديد الهواء. 4- ممارسة التمارين الهوائية مثل المشي والسباحة لتعزيز كفاءة الرئتين.
5- الغذاء الصحي الغني بمضادات الأكسدة من الفواكه والخضروات. 6- شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في ترطيب الأغشية وتخفيف المخاط. 7- تجنب المواد الكيميائية الضارة مثل المنظفات القوية أو المبيدات، ويفضل ارتداء قناع واقٍ عند التعامل معها. 8- الاهتمام بالصحة النفسية وتخفيف التوتر من خلال تمارين الاسترخاء أو استشارة مختص عند الحاجة.
9- إجراء الفحوصات الدورية، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي أو بيئي مع أمراض الرئة. 10- الحصول على اللقاحات المناسبة مثل لقاح الإنفلونزا واللقاح الرئوي. هذه التدابير تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الرئوية وتحسين جودة التنفس.