أعلنت الجمعية البريطانية لأخصائيي التغذية عن إرشادات غذائية جديدة مبنية على الأدلة لعلاج الإمساك من خلال النظام الغذائي وليس باستخدام الأدوية. تشير الإرشادات إلى أن الإمساك المزمن يصيب نحو 16% من البالغين حول العالم، وهو سبب رئيسي للزيارات الطبية حيث يصل إلى نحو 2.5 مليون زيارة سنويًا في الولايات المتحدة وفق الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي. أكدت إيريني ديميدي، المؤلفة الرئيسية للإرشادات وأخصائية تغذية وأستاذة مشاركة في قسم علوم التغذية بكلية كينجز لندن، أن الإرشادات السابقة كانت محدودة في التوصيات الغذائية المتاحة. حلل الفريق التجارب السريرية وقيموا فاعلية كل طريقة في معالجة الإمساك، ونُشرت النتائج بشكل مشترك في مجلات متخصصة في التغذية وعلوم الجهاز الهضمي العصبي والحركة.
يعرف الإمساك المزمن بأنه انخفاض في عدد حركات الأمعاء إلى أقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، ويُعد مزمنًا إذا استمر لأكثر من ثلاثة أشهر. قد تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكن البراز الصلب أو المتكتل وألم البطن والغثيان من الأكثر شيوعًا. تشمل الأعراض الأكثر خطورة وجود دم في البراز والحمى والقيء. يمكن أن يعود الإمساك إلى مزيج من عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة وبعض الأمراض والإصابات والأدوية، وهو شائع بين جميع الأعمار.
التوصيات الغذائية الجديدة
تشمل التوصيات مكملات الألياف، حيث يمكن أن يحسن تناول أكثر من 10 جرامات يوميًا من مكملات الألياف مثل السيليوم وتيرة التبرز وقوامه، مع تقليل الإجهاد المصاحب لاستخدام الملينات. ويُنصح بإدخال مكملات الألياف تدريجيًا وتوسيع الجرعة تدريجيًا أسبوعيًا لتجنب الأعراض المعوية. وينبغي تطبيق هذه الإرشادات تدريجيًا وبالتوجيه الطبي بحسب الحاجة.
قد تُساعد سلالات محددة من البروبيوتيك، بما في ذلك العصوية اللبنية وعصية التخثر الفريدة IS2، في تخفيف أعراض الإمساك لدى بعض الأشخاص. يُنصح بتقييم الاستجابة بعد استخدام البروبيوتيك لفترة محددة وتعديل الخيار وفق الإرشادات. عند اختيار مكمل غذائي، يجب على المريض الالتزام بتعليمات الشركة المصنعة. يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء خصوصًا في وجود أمراض أخرى.
تناول مكملات أكسيد المغنيسيوم بجرعة 0.5-1.5 جرام يوميًا يمكن أن يحسن تواتر التبرز وقوامه، كما يقلل من أعراض مثل الانتفاخ وآلام البطن. يبدأ العلاج عادة من 0.5 جرام يوميًا ثم يرفع تدريجيًا أسبوعيًا حتى بلوغ الجرعة المستهدفة. يوصى بمتابعة الاستجابة وتعديل الجرعة تحت إشراف الطبيب لتجنب الآثار الجانبية.
الكيوي: تناول ثلاث حبات يوميًا، مع أو بدون القشر، يحسن من تواتر التبرز ولكنه لا يحسن القوام. يمكن دمجه كجزء من نظامك الغذائي اليومي مع خيارات أخرى لزيادة النطاق الغذائي. ينصح باستشارة أخصائي تغذية إذا ظهرت أعراض جديدة أو تعذر التأثير.
الماء الغني بالمعادن: عند استخدامه مع علاجات أخرى، قد يفيد تناول 0.5-1.5 لتر يوميًا من الماء الغني بالمعادن في دعم التأثير العلاجي. يعد المغنيسيوم أحد المعادن الرئيسية في هذا الماء وهو عامل ملين معروف. ينبغي توجيه استخدامه مع بقية خطة العلاج وتحت إشراف طبي.