النظافة الشخصية كخط دفاع أساسي
ينصح الأطباء باتباع عادات النظافة الشخصية كأحد أفضل وسائل الوقاية من التهابات المسالك البولية. تزداد أهمية ذلك عند النساء بسبب قصر مجرى البول، مما يسهل انتقال البكتيريا من المستقيم إلى فتحة الإحليل. يجب المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبرز لتقليل احتمالية الانتقال. كما ينصح بتغيير منتجات الدورة الشهرية بانتظام وتجنب استخدام مزيلات العرق على المنطقة الحساسة.
شرب السوائل للمساعدة في الوقاية
تشير الإرشادات إلى أن شرب كميات كافية من السوائل، وخاصة الماء، يساعد في طرد البكتيريا من المسالك البولية. يوصى عادةً بشرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً. يمكن لزيادة الاستهلاك من السوائل أن تساهم في تقليل خطر العدوى، خصوصاً عند من يعانون التهابات متكررة. كما أن الترطيب الجيد يدعم الصحة العامة للمسالك البولية.
عادات التبول وتوقيت العلاقة الجنسية
يشير الخبراء إلى أن التبول بانتظام يساهم في إزالة الفضلات من المثانة ويقلل من فرص الالتهاب. يُنصح بالتبول قبل وبعد ممارسة الجنس مباشرةً، فقد تنقل الجسيمات البكتيرية إلى مجرى البول؛ فالتبول قبل وبعد العلاقة يمكن أن يساعد في طردها. إذا تعذر التبول، فغسل المنطقة بالماء الدافئ يعد خياراً مؤقتاً. كما أن الانتظام في التبول يقلل من احتمالية الإحساس بالحاجة الملحة المتكررة بسبب العدوى.
اختيارات منع الحمل والوسائل الإضافية
قد يؤدي استخدام الحاجز لمنع الحمل إلى زيادة خطر التهابات المسالك البولية، لذا يُنصح باستشارة الطبيب حول خيارات أخرى. عند العلاقة الزوجية، استخدمي مزلقاً أساسه الماء وتجنّبي المواد التي قد تهيج المنطقة إذا كنتِ تعانين من التهابات متكررة. كما يجب تجنب مبيدات النطاف إذا كانت لديك مشاكل متكررة في المسالك البولية. الحفاظ على وسائل منع الحمل المناسبة يساعد في تقليل المخاطر إلى حد ما.
الملابس ونظافة المنطقة الحساسة
تؤدي الملابس الضيقة إلى بيئة رطبة تفضل نمو البكتيريا حول مجرى البول؛ لذا يفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية وأقمشة فضفاضة. اختيار الملابس الفضفاضة يحد من تراكم الرطوبة ويجعل البيئة أكثر جفافاً نسبياً. الحفاظ على جفاف المنطقة وتغيير الملابس عند اللزوم يساهم في الوقاية من الالتهابات.
الأدوية والمكملات الوقائية
في مرحلة ما بعد سن اليأس، قد يقترح الطبيب كريمًا مهبليًا يحتوي على الإستروجين للمساعدة في تعديل حموضة المهبل وتقليل مخاطر الالتهابات. كما قد يفيد استخدام مكملات غذائية متاحة بدون وصفة مثل مستخلص التوت البري وبروبيوتيك في الوقاية، لكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي مكمل. وتظل المتابعة الطبية مطلوبة إذا كانت الالتهابات متكررة، لأن الطبيب هو من يحدد الأنسب لكِ حسب حالتك الصحية.