يتصدر حب الشباب قائمة مشاكل البشرة الشائعة ويواجه كثيرون صعوبة في السيطرة عليه رغم كثرة المنتجات ونصائح التجميل المتداولة عبر وسائل التواصل. ينتج عن انسداد بصيلات الشعر بمزيج من الزهم والخلايا الجلدية الميتة، ما يهيئ بيئة خصبة لنمو البكتيريا والالتهابات. وتؤثر التغيرات الهرمونية والضغط النفسي وأنماط التغذية في شدة الحالة وتكرارها.
يتكون حب الشباب عندما تنسد المسامات بمزيج من الزهم وخلايا الجلد الميتة، ما يوفر بيئة خصبة لنمو البكتيريا وحدوث الالتهاب. تسهم التغيرات الهرمونية والتوتر وبعض العادات الغذائية في زيادة شدة الحالة. وتؤكد تقارير أن النساء في الثلاثينيات والأربعينيات يصبن بحب الشباب بشكل متزايد نتيجة تقلبات هرمونية تؤثر في إفراز الدهون، خاصة على خط الفك والذقن.
روتين صباحي فعال
تنظيف البشرة
يُنصح باستخدام منظف غير رغوي ومتوازن الحموضة لإزالة الزيوت دون جفاف أو تهيج، ويفضل أن يحتوي على مكونات مهدئة مثل الغلسرين أو النياسيناميد. يعمل ذلك على الحفاظ على توازن البشرة وتجنب الإفراط في الإفرازات الدهنية. يراعى شطف البشرة بماء فاتر وتجنب الدعك القاسي لتقليل التهيج.
علاج موضعي
يفضل اختيار سيروم يحتوي على حمض الساليسيليك لتنظيف المسام وتقليل الالتهاب، أو حمض الأزيليك لتهدئة الاحمرار. يُوضع طبقة رقيقة فقط على المناطق المتأثرة، وتجنب الإفراط في التطبيق. ابدأ بتكرار بسيط وتابع استجابة البشرة مع الوقت لتجنب التهيج.
ترطيب خفيف
تحتاج البشرة الدهنية إلى ترطيب مناسب، لذا يُفضل اختيار جل أو لوشن خالٍ من الزيوت ويفضل أن يحتوي على حمض الهيالورونيك. يُطبق الترطيب على بشرة نظيفة للحفاظ على حاجزها ومنع الإفراط في الإفرازات. تجنب المنتجات الثقيلة التي تسد المسام وتزيد الشوائب.
واقي الشمس
يُوصى باستخدام واقٍ من الشمس واسع الطيف بمعامل حماية لا يقل عن 30، ويفضل أن تكون تركيبته سائلة أو جل غير كوميدوجينيك. إعادة التطبيق خلال اليوم مهمة عند التعرض للشمس أو العرق. يساعد الاختيار المناسب على حماية البشرة ومنع تفاقم البثور مع الحفاظ على لطافة البشرة.
روتين مسائي يركز على تجديد الخلايا
تنظيف مزدوج
ابدأ بمنظف زيتّي لطيف لإزالة المكياج والواقي الشمسي، ثم اكمل بتنظيف المسام بعمق باستخدام نفس المنظف المستخدم في الصباح. يسهم التنظيف المزدوج في إزالة بقايا الشوائب دون جفاف البشرة. احرص على تطبيق حركات لطيفة وتجنب فرك البشرة بقوة.
علاج ليلي
إدخال فيتامين A مثل الريتينويد تدريجيًا يساعد على تجديد الخلايا ومنع انسداد المسام. يفضل البدء بمرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا في البداية ومراقبة تفاعل البشرة. في حال ظهور جفاف أو احمرار يُقلل التكرار مؤقتًا حتى تعتاد البشرة على العلاج.
ترطيب عميق
استخدم كريمًا بسيطًا، خالٍ من الزيوت وغير كوميدوجينيك ويحتوي على السيراميدات لدعم حاجز البشرة المتأثر بالعلاجات. يساهم ذلك في تقليل فقدان الرطوبة وتحسين مرونة البشرة خلال فترة العلاج. يُطبق عادة مرة يوميًا كخيار ملائم مع تجنب الإفراط.
نصائح إضافية لحماية البشرة
تجنب استخدام المقشرات القاسية أو المنتجات التي تسبب جفافًا مفرطًا. احرص على غسل أغطية الوسائد بشكل دوري وتبديلها للحفاظ على نظافة البشرة. امتنع عن لمس الوجه طوال اليوم لتجنب نقل الجراثيم وتفاقم الالتهابات. الصبر والالتزام بروتين العناية يحققان النتائج عادة بعد 6–8 أسابيع من البدء.
تأثير النظام الغذائي
تشير الدراسات الحديثة إلى أن النظام الغذائي له تأثير جزئي على ظهور حب الشباب وليس السبب الرئيسي. وتوضح النتائج أن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل الخبز الأبيض والحلويات والمشروبات السكرية قد تحفز إنتاج الزيوت وتزيد الالتهاب. كما أن اتباع نظام غذائي منخفض السكر وغني بالخضراوات والحبوب الكاملة ودهون أوميغا-3 يسهم في تهدئة البشرة وتقليل التهيجات.