توضح هذه المادة أن الحمى هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن نقطة ضبط ينظمها مركز الحرارة في الدماغ. وتُعد الحمى علامة على أن جهاز المناعة يؤدي وظيفته، وتكون شائعة لأنها تشير إلى استجابة الجسم للعدوى أو الالتهاب. وتشمل الأعراض عادة دفئًا وتعرقًا وآلامًا عضلية وإرهاقًا، وتظهر القشعريرة عندما يعمل الجسم على إنتاج حرارة إضافية.

درجة الحرارة الصحيحة وقراءات الحمى

تشير المعايير الطبية إلى أن تبلغ الحمى عند 38 درجة مئوية أو أعلى. وتُعد درجات أعلى من 40.6 درجة مئوية أكثر خطورة وتستدعي متابعة طبية فورية. أما طرق القياس الأكثر دقة فهي الموازين الفموية والطبلية، وتكون قراءة المستقيم هي الأفضل لدى الرضع والصغار، بينما تكون قياسات الجبين أو الإبط أقل موثوقية لأنها تقيس حرارة الجلد لا الحرارة الجوهرية.

أسباب الحمى

وتكون العدوى السبب الأكثر شيوعًا للحمى، لكنها قد ترتفع أيضًا بسبب أمراض المناعة الذاتية أو اضطرابات أخرى. كما يمكن لبعض الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية ومضادات الاختلاج ومضادات الذهان، أن تتداخل مع تنظيم الحرارة. وقد تسبب بعض اللقاحات حمى قصيرة ومنخفضة الدرجة أثناء بناء المناعة، وتظهر أحيانًا عند التعرض للحرارة الزائدة.

التخفيف من الحمى

تُشير الإرشادات إلى أن الرعاية الداعمة قد تساعد في اختفاء الحمى من تلقاء نفسها خلال يوم إلى يومين. ويُنصح بالحفاظ على الراحة وتناول السوائل وتبريد البيئة المحيطة باستخدام مروحة أو تكييف، والاستحمام بماء فاتر وارتداء ملابس خفيفة. ويمكن أن تخفف الأدوية التي تصرف بدون وصفة مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين الحرارة والانزعاج، مع ضرورة تجنب الأسبرين لدى الأطفال والمراهقين بسبب مخاطر متلازمة راي المرتبطة بالعدوى الفيروسية.

شاركها.
اترك تعليقاً