يتقدّم العمر بطبيعته كعملية بيولوجية تؤثر في القلب كما تؤثر في باقي أعضاء الجسم. مع التقدّم في العمر يطرأ تغير في بنية القلب ووظيفته قد يسبب مشاكل قلبية وعائية مختلفة. وتبيّن المعطيات أن تراكم اللويحات في الشرايين وانخفاض مرونة الأوعية وارتخاء عضلة القلب من العوامل التي تساهم في أمراض القلب المرتبطة بالعمر، مما يجعل الحفاظ على صحة القلب وشبابه أمرًا حيويًا لصحة الجسم العامة.

تغيّرات القلب مع التقدم في السن

تتصلّب جدران الشرايين وتزداد سماكتها مع التقدّم في العمر، ما يرفع ضغط الدم ويجهد القلب. كما تفقد الأوعية مرونتها ما يؤثر على الدورة الدموية. وتطرأ تغييرات في عضلة القلب يمكن أن تغيِّر قدرته على الانقباض والاسترخاء.

أثر العوامل المرتبطة بالمَرَض

تزداد المخاطر لدى الأشخاص المصابين بالسكري والسمنة، لأن هذه الحالات تسهم في تسريع شيخوخة القلب وتزيد احتمالية ارتفاع ضغط الدم واضطراب وظائف القلب. كما أن وجود عوامل مثل التوتر المزمن وقلة النشاط البدني يساهم في تفاقم التغيرات المرتبطة بالعمر. ونتيجة لذلك تصبح الوقاية من أمراض القلب مع التقدم في السن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

نصائح للحفاظ على صحة القلب

يُعد فحص ضغط الدم بشكل دوري خطوة أساسية، لأن ارتفاعه يمثل خطرًا كبيرًا على القلب والكلى. كما يجب التحكم في مستويات السكر والدهون في الدم من خلال نمط حياة صحي أو تدخل طبي حسب الحاجة. ويركز النظام الغذائي الصحي على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية مثل الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون، مع تقليل الملح والسكريات والأطعمة المصنعة. ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي 30 دقيقة يوميًا، تساهم في تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية والحفاظ على الوزن المثالي.

الإقلاع عن التدخين من الضرورات، لأن التدخين له أثر سلبي في القلب ويعجل شيخوخته، وفي حال تعذر الإقلاع يجب البحث عن دعم طبي. الحفاظ على وزن صحي يقلل العبء على القلب ويحد من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. كما أن إدارة التوتر والنوم المنتظم بين 7 إلى 9 ساعات ليلاً يساهمان في حماية القلب من الضغوط اليومية.

شاركها.
اترك تعليقاً