يحتفل العالم في 16 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للتغذية وتؤكد هذه المناسبة على أهمية تغذية الأطفال. تعتمد تغذية الأطفال على المبادئ الأساسية نفسها المتبعة مع البالغين من حيث احتياج الجسم للفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والبروتينات والدهون، وتُعرَف هذه العناصر جميعها بالعناصر المغذِّية. ومع ذلك فإن الأطفال يحتاجون كميات مختلفة من بعض هذه العناصر وفق أعمارهم ونشاطهم اليومي. ولذلك يراعى النظام الغذائي الأنسب لنموهم وتطورهم وتغير احتياجاتهم مع مرور الوقت.
أركان تغذية الأطفال
تنصح الإرشادات الغذائية الحديثة الأطفال باختيار أطعمة تغنيهم بالعناصر المغذية مع تقليل السكريات المضافة والدهون المشبعة والصوديوم. وتدعو إلى التنويع في مصادر البروتين مثل الأسماك واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والبيض والبقوليات والمكسرات غير المملحة والحبوب الكاملة كالخبز الكامل والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل. كما تشجع على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات بأنواعها الطازجة أو المعلبة أو المجمدة، مع الانتباه إلى الخيارات ذات السكريات الأقل. وتؤكد أيضًا أهمية الحليب ومشتقاته قليلة الدسم أو البدائل النباتية مثل مشروبات الصويا كخيارات مناسبة ضمن نظام غذائي متوازن يدعم النمو.
خفض السعرات من السكر المُضاف جزء أساسي من التغذية الصحية للأطفال، فالسُكر الموجود في الفاكهة والحليب لا يُعد سُكرًا مُضافًا. تحقق من ملصقات الغذاء واختر الحبوب التي تحتوي على أقل قدر من السكريات المُضافة، وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة قدر الإمكان. كما ينبغي تقليل الدهون المشبعة عبر اختيار الدهون النباتية الصحية وزيوت المكسرات التي تمد الجسم بالأحماض الدهنية الأساسية وفيتامين E. ويقلل الأهالي استهلاك الملح لأن الصوديوم يتواجد بشكل واسع في الأطعمة المعالجة، لذا اختر وجبات خفيفة من الفواكه والخضراوات وراقب الملصقات الخاصة بالمنتجات منخفضة الصوديوم.