تطلق الجهة الصحية حملة التوعية بصحة العمود الفقري في 16 أكتوبر من كل عام. تسعى الحملة إلى رفع الوعي بالوقاية من آلام الظهر والإعاقات من خلال التثقيف الصحي وتعزيز العادات الصحية. تركز على تبني وضعية صحيحة ونشاط بدني منتظم وبيئة مريحة في الحياة اليومية.

في السنوات الأخيرة ازدادت مشاكل العمود الفقري بشكل ملحوظ، خاصةً آلام الظهر. كان الألم في السابق يكثر عند كبار السن أو العاملين في أعمال شاقة، أما اليوم فالشباب في العشرينيات والثلاثينيات يبلغون عن آلام مزمنة في الرقبة والظهر. تزداد المخاطر بسبب الاستخدام المتكرر للأجهزة الرقمية والأسلوب الحياتي المستند إلى الجلوس الطويل. ينبغي الانتباه إلى وضعية الجلوس والهواتف والبيئة اليومية لتقليل الإجهاد على الفقرات.

وباء الجلوس

يؤكد كثير من الخبراء أن معظم الناس يقضون ساعات طويلة في وضعية الجلوس أمام المكاتب، وهو ما يضغط على العمود الفقري. عندما تميل الرأس إلى الأمام، يزداد الحمل على الرقبة وتقل الركائز الداعمة لأسفل الظهر. يؤدي الاستمرار في هذه الوضعيات إلى إجهاد عضلي ومشاكل في أقراص الفقرات مع مرور الوقت.

تأثير الهواتف والنوم

تؤثر حركات الرقبة أثناء فحص الهواتف يوميًا بشكل مباشر على صحة العمود الفقري العنقي. نقرّب الهواتف من العينين ونتحنى نحوها، ما يضاعف الحمل على الرقبة ويظهر مشاكل كانت تٌلاحظ في فئات عمرية أكبر. كما أن النوم على البطن يسبب انحناءًا مستمرًا في الرقبة، والمراتب الناعمة جدًا لا تدعم العمود الفقري بشكل صحيح.

ممارسات يومية للحماية

يمكن لإجراءات بسيطة أن تقلل المخاطر بشكل كبير. احرص على إبقاء شاشة الحاسوب المحمول عند مستوى العينين، واجلس مستندا ظهرك واثبت قدميك مسطحتين على الأرض. خذ فترات راحة كل 30 إلى 40 دقيقة للوقوف والتمدد، وارتقِ بالهاتف إلى مستوى العينين بدل النظر إلى الأسفل. مارس تمارين تمدد أساسية للرقبة والظهر يوميًا للحفاظ على مرونة العضلات.

متى ترى الطبيب

لا تتجاهل الألم المستمر، وتوجه إلى أخصائي العمود الفقري إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. اطلب الرعاية إذا شعرت بخدر أو وخز في الذراعين أو الساقين، أو امتد الألم من الرقبة إلى الذراعين أو من الظهر إلى الساقين، أو واجهت صعوبة في المشي أو فقدان التوازن.

شاركها.
اترك تعليقاً