أعلن الدكتور تشارلز إيرنشو، المحاضر السريري في المعهد وعضو المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية، أن العلاج الكريمي الوحيد الذي أدى إلى تقليص حجم الورم كان الستيرويدات الموضعية. وأشار إلى أن النتائج جُمعت من تحليل بيانات شملت أكثر من 2000 مريض و40 عينة ورم من مرضى الميلانوما. وأوضح أن هذه الستيرويدات، رغم خصائصها المثبطة للمناعة، قد تقود في سياقات محددة إلى تحفيز استجابة مناعية ضد السرطان. كما لفت إلى أن البيانات تلمح إلى أن البروتين GARP قد يكون هدفاً علاجياً فعالاً في المستقبل، ليس فقط لسرطان الجلد بل لسرطانات أخرى أيضاً.

وبيّنت نتائج التحليل أن المرضى الذين أظهرت أورامهم قدرة أعلى على الاستجابة لـ«ستيرويدات موضعية» يحققون فترات بقاء أطول. وفي المقابل، ارتبطت مستويات مرتفعة من بروتين GARP بانخفاض معدل البقاء على قيد الحياة. وأوضح الباحثون أن بروتين GARP يمثل هدفاً علاجياً محتملاً في المستقبل، مع احتمال تطبيقه على أنواع أخرى من السرطان خلافاً لسرطان الجلد. وتؤكد النتائج أهمية مواصلة استكشاف آليات الاستجابة المناعية وتطوير علاجات تستهدف GARP في العيادات.

آفاق استهداف GARP

وأشار الباحثون إلى أن الاستهداف المباشر لبروتين GARP قد يكون أكثر قابلية للتطبيق في العيادات، مع وجود خطط لإجراء تجارب سريرية مستقبلية. كما أشاروا إلى أن النتائج قد تتيح توسيع الاستفادة لتشمل أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم، مع استمرار البحث والتقييم. وتؤكد هذه النتائج أهمية مواصلة البحث في آليات الاستجابة المناعية وتوقيت العلاجات في المستقبل.

وتمت الإشارة إلى أن نتائج الدراسة نُشرت في مجلة Cancer Discovery، وهو ما يعزز إمكان ترجمتها إلى تطبيقات عملية في العيادات. كما ذكر الباحثون أن البيانات تدعم توسيع نطاق الاستفادة إلى أمراض أخرى مع إجراء المزيد من التجارب السريرية والتقييمات المستمرة. وتظل النتائج بمثابة دلالة على فرص جديدة في فهم دور المناعة في الاستجابة للعلاج الكريمي وتحديد الفئات الأنسب من المرضى.

شاركها.
اترك تعليقاً