يعاني نحو 80% من المصابين بالسرطان في مراحله المتقدمة من الهزال، وهي حالة تفقد الوزن والعضلات وتؤثر في جودة الحياة وتترتب عليها وفيات عالية. وحتى الآن، لا توجد علاجات معتمدة للوقاية من الهزال أو لعكس مساره، وهذا يجعل أي اكتشاف في هذا المجال ذا أهمية كبيرة. شارك في التجربة 25 مريضاً بسرطانات متقدمة، شملت سرطان الرئة والبطن وأمراض النساء. وحقق كل مريض تلقى العلاج زيادة في الوزن أو توقفاً عن فقدانه.

تفاصيل النتائج والآثار

أظهرت نتائج الدراسة أن المرضى الذين تناولوا ART27.13 أظهروا نتائج إيجابية مقارنة بالمجموعة الوهمية. فبمتوسط اكتسبوا 6.4% من وزنهم خلال 12 أسبوعاً، مقابل خسارة 5.4% لدى من تلقوا دواءً وهمياً. كما وصلت مكاسب الوزن إلى 20% في بعض الحالات. وأظهر المشاركون الذين تلقوا العلاج زيادة في النشاط وفق بيانات أجهزة التتبع القابلة للارتداء، بينما انخفض نشاط المجموعة الأخرى.

ولم تسجل أي آثار جانبية كبيرة، كما لم يشعر المرضى بالنشوة المرتبطة عادة بالقنب. ووصف البروفيسور باري لايرد من جامعة أوسلو النتائج بأنها هائلة، مشيراً إلى أن أحد المرضى تمكن من لعب جولة غولف مرة أخرى وآخر من قضاء عطلة نهاية أسبوع. وتفيد النتائج أيضاً بأن الفوائد النفسية لا تقل أهمية، فإذ يستعيد المرضى قدرتهم على الجلوس مع أحبائهم وتناول العشاء معهم تتحسن جودة حياتهم.

التوجهات والخطط القادمة

تخطط شركة Artelo لإطلاق تجارب أوسع في المرحلة الثالثة، مع زيادة عدد المشاركين إلى 12 ضعفاً مقارنة بالدراسة الحالية قبل تقديم النتائج إلى هيئة تنظيم الأدوية البريطانية (MHRA) والهيئات التنظيمية الدولية. وأشار كبير المسؤولين العلميين في الشركة، آندي ييتس، إلى أن الدواء قد يصل إلى المرضى بحلول عام 2028 إذا أثبتت المرحلة التالية من التجارب نجاحها وتم تأمين شراكات مع شركات أدوية كبرى. ويهدف العمل إلى توسيع فهم تأثير ART27.13 في الحد من الهزال وتحسين نوعية الحياة.

شاركها.
اترك تعليقاً