يؤكد الدكتور مايرو فيجورا، أخصائي التخدير في لوس أنجلوس، أن تجاهل بعض أعراض الصداع قد يؤدي إلى تأخر التشخيص. وهذا التأخر قد يفرق بين الحياة والموت في حالات قد تكون خطرة. وتوضح مصادر طبية أن هذه العلامات قد تكون إشارة إلى أمراض مثل أورام الدماغ أو تمدد الأوعية الدموية، وأن التعامل السريع معها ضروري. وتؤكد صحيفة تايمز أوف إنديا ضرورة الاستجابة الفورية لهذه العلامات التحذيرية.
صداع الصباح أو أثناء الاستلقاء
أوضح الدكتور فيجورا أن الصداع الذي يزداد سوءًا في الصباح أو أثناء الاستلقاء قد يكون مرتبطًا بارتفاع الضغط داخل الجمجمة، وقد ينتج عن ورم أو كيس داخل الدماغ. وتُعد هذه الأعراض علامة تحذيرية مهمة لا ينبغي تجاهلها حتى وإن بدت في بعض الأحيان غير مقلقة. وينبغي تقييم هذه العلامة عند ظهورها مع أعراض إضافية قد تشمل تغيّرات في الرؤية أو التوازن أو الكلام.
الصداع المفاجئ والشديد
أشار إلى مفهوم ‘أسوأ صداع في حياتك’ كإشارة تحذيرية قد تكون مؤشرًا على نزيف دماغي أو تمدد شرياني مهدد للحياة. وتابع بأن هذه الحالة طارئة تستدعي التوجه فوراً إلى المستشفى. كما يذكر أن سرعة اندلاع الألم وشدته يمكن أن تكون علامة على سبب خطير يحتاج إلى فحوص سريعة للتمييز بين الأسباب المحتملة.
صداع جديد بعد سن الخمسين
نوّه الطبيب بأن ظهور صداع جديد ومتكرر بعد تجاوز سن الخمسين قد يشير إلى اضطرابات عصبية أو تغيرات في الدورة الدموية، خصوصًا إذا ترافق مع فقدان التوازن أو صعوبة في النطق أو تغيّرات في الرؤية. وتؤكد هذه العلامة ضرورة إجراء فحص طبي شامل لمعرفة السبب وتحديد الخطة العلاجية المناسبة. وتُنبه إلى أن التقييم المبكر يساعد في تجنّب تعقيد الحالات المحتملة.
تجربة واقعية صادمة
ونقل مثالاً لامرأة نُقل زوجها إلى المستشفى بعد أسابيع من شكواه اليومية من صداع الناتج عن الإجهاد، ليتبين لاحقاً أنه ورم سرطاني في المخ بحجم 7.6 سنتيمتر. وتبرز هذه القصة أهمية الفحص الطبي المبكر عند استمرار الصداع أو وجود أعراض عصبية مصاحبة. وتؤكد الرسالة أن وجود صداع مستمر يستدعي تقييمًا طبيًا مستعجلًا للتمييز بين الأسباب البسيطة والخطيرة.
تنهي التوجيهات بتأكيد أن الصداع ليس مجرد عرض بسيط، وتدعو إلى مراجعة الطبيب فوراً عند وجود آلام رأس غير مألوفة أو متكررة مصاحبة لأعراض عصبية أخرى. وتوضح أن الاستجابة السريعة لهذه العلامات التحذيرية قد تكون حاسمة لصحة المريض وتقلل من مخاطر المضاعفات الخطيرة المحتملة. وتحث على اليقظة والاتصال بالطبيب أو التوجه إلى المستشفى عند وجود تزايد في شدة الألم أو تغير في الحواس أو النطق.