أعلنت وزارة الصحة الماليزية أن الوضع الصحي يتعزز القلق فيه مع تسجيل نحو ستة آلاف طالب بأعراض تنفسيّة حادّة، في وقت يتزامن فيه التفشي مع رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا تعرف باسم XFG. وأشارت إلى أن التفشي يتزامن مع اقتراب موسم امتحانات الثانوية العامة الماليزية (SPM) التي يخوضها أكثر من 400 ألف طالب. ولفتت إلى أن عدة مدارس أغلقت مؤقتًا في ولايات مختلفة بسبب تزايد الإصابات بين الطلاب، خاصة في ولاية سيلانجور. كما ارتفع عدد الإصابات بالإنفلونزا من 14 حالة خلال الأسبوع الماضي إلى 97 حالة مؤكدة، مع فرض حجر صحي ذاتي للطلاب المصابين لمدة 5 إلى 7 أيام، وتنفيذ حملات تطهير واسعة داخل المنشآت التعليمية.

المتحور XFG والتدابير الوقائية

وحذر خبراء الصحة من توسّع انتشار المتحوّر الجديد XFG، الذي اكتُشف لأول مرة في الهند في يونيو الماضي، ليشكّل حاليًا نحو 8% من حالات الإصابة في ماليزيا. وصنّفته منظمة الصحة العالمية كمتحوّر قيد المراقبة بسبب قدرته العالية على الانتقال واحتمال مقاومته للمناعة. أوضح المدير العام للصحة الماليزية محمد أعظم أحمد أن البلاد كثّفت المراقبة الجينية وأعادت إصدار إرشادات وقائية للمدارس تشمل التهوية الجيدة والتعقيم الدوري وتقليل التجمعات الكبيرة. وأكد أن الخبرة المكتسبة خلال جائحة كورونا عززت قدرة ماليزيا على التعامل مع الوضع الراهن. ويرى خبراء أن موجة الإصابات الحالية قد تكون نتيجة لانخفاض المناعة المجتمعية بعد سنوات من العزل والكمامات، وهو ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للأمراض الموسمية ويدعو إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب أزمة صحية جديدة.

شاركها.
اترك تعليقاً