ينتشر الانتفاخ نتيجة تراكم الغازات في المعدة والجهاز الهضمي، وهو قد يسبب شعورًا بالشبع وآلامًا في البطن. قد يزداد الأمر عندما يتناول الشخص الطعام بسرعة أو يبتلع الهواء أثناء الأكل. أشارت الأبحاث إلى أن بعض الأطعمة والتوابل قد تساهم في تقليل الانتفاخ، خاصةً عند المصابين بمتلازمة القولون العصبي. من بين هذه الأطعمة ستة هي الكركم والنعناع والزنجبيل والموز والزُبادي والتوت.
الكركم وفوائده
يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يملك خصائص مضادة للالتهابات. وتبين دراسات أن الكركم يساعد في تقليل الانتفاخ لدى من يعانون متلازمة القولون العصبي، والتي غالبًا ما تسبب زيادة إنتاج الغازات. ويُرجَّح أن تأثيره يعود إلى تقليل الالتهاب وتحسين حركة الأمعاء. يمكن إدراج الكركم كتوابل في الأطباق اليومية كمساهمة بسيطة في الحد من الانتفاخ.
النعناع وآثاره المهدئة
ثُبت أن زيت النعناع يخفف الانتفاخ والغازات، خصوصاً لدى مرضى IBS. يحتوي على المنثول والساليسيلات الميثيلية وهما مركبان يهدئان عضلات المعدة وتقلصات الأمعاء. عادةً ما تكون الجرعة 0.2 مل من زيت النعناع مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا لعلاج أعراض القولون العصبي، كما يمكن استخدام شاي النعناع كبديل. يسهم النعناع كذلك في تحسين راحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
الزنجبيل ودوره في الهضم
يُساهم الزنجبيل في تسريع إفراغ المعدة وتقليل الغازات والاضطرابات المعوية. كما يحتوي على مركبات تعزز الهضم وتساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي. يمكن إضافته كتوابل أو تحضير شاي بالزنجبيل كخيار عملي لتخفيف الشعور بالانتفاخ. يظل الزنجبيل خيارًا شائعًا في تعزيز الراحة الهضمية بشكل عام.
الموز ودوره في تقليل الانتفاخ
أظهرت بعض الدراسات أن تناول الموز قبل الوجبات يقلل من الانتفاخ، وربما يخفض عدد البكتيريا المسببة للغازات في الأمعاء. كما يعد خيارًا خفيفًا يمنح الجسم بجانب مغذٍ من البوتاسيوم. يسهّل الموز الهضم ويحافظ على توازن بسيط في الجهاز الهضمي بما يعزز الشعور بالراحة.
الزبادي والمنتجات المخمرة
تشير بعض الدراسات إلى أن الزبادي والمنتجات المخمرة قد تحسن الانتفاخ وصحة الجهاز الهضمي. تختلف التأثيرات مقارنة بالحليب غير المخمر أو الحليب المعالج بالحمض، حيث تعود الفوائد إلى عمليات التخمير. يفضّل اختيار منتجات تحتوي على بكتيريا حية لأنها تعزز التوازن الميكروبي في الأمعاء.
التوت وفوائده للأمعاء
يساعد التوت بأنواعه مثل الفراولة والتوت الأزرق في تحسين صحة الأمعاء وتقليل الانتفاخ. يحتوي على مضادات الأكسدة والبوليفينولات التي تدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء. ويُعد التوت خيارًا منخفض الفركتوز والفودماب مقارنة ببعض الفواكه الأخرى، ما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون الانتفاخ.