أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في 16 أكتوبر اليوم العالمي للغذاء. هذا اليوم أُعلنته الأمم المتحدة ويُحتفل به على نطاق واسع من قبل المنظمات المعنية بالأمن الغذائي. يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الغذاء وتغذية السكان والعمل على تعزيز الاستدامة في أنظمة الغذاء عالمياً.
يُعزز هذا اليوم التعاون الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بالغذاء والصحة والتغذية. تشارك في الاحتفال جهات ومنظمات دولية متعددة من بينها وكالات الأمم المتحدة وبرامجها المعنية بالأمن الغذائي. يؤكد الإعلان أن الغذاء الصحي يعد أساساً للوقاية من الأمراض وتحقيق الأمن الغذائي للجميع.
دور الغذاء في سكر الدم
يلعب النظام الغذائي دوراً حاسماً في تنظيم مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري. تشير الدراسات الصحية إلى أن اختيار غذاء متوازن يمكن أن يساعد في استقرار سكر الدم من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية وتقليل تناول الكربوهيدرات المكررة. يؤثر ذلك بشكل مباشر في جودة التحكم بالمرض وتحسين الصحة العامة.
لتحقيق ذلك، ينصح باتباع نمط غذائي متوازن يضم الحبوب الكاملة والخضراوات غير النشوية والبروتينات الصحية والدهون المفيدة. يفضل أيضاً تقليل السكريات المضافة وكربوهيدرات النخالة المكررة، وترتيب وجبات منتظمة على مدار اليوم. يمكن لهذا النظام أن يقلل تقلبات السكر ويحسن استجابة الجسم للأنسولين.
أفضل الأطعمة لمرضى السكر
ينبغي أن يركز النظام الغذائي على تنظيم سكر الدم وتوفير التغذية الأساسية. تشمل الأطعمة الأساسية الحبوب الكاملة مثل القمح، والخضراوات غير النشوية والخضراوات الورقية والفلفل الحلو والقرنبيط والبروكلي. كما تتاح خيارات البروتينات الصحية الخالية من الدهون مثل البيض واللبن الرائب والدجاج والسمك، إلى جانب البروتينات النباتية مثل البقوليات والبراعم والعدس. وتتوفر الدهون الصحية من مصادر مثل بذور الكتان والشيا والمكسرات والأفوكادو.
كما تتاح الفواكه مثل الجوافة والتفاح والبرتقال والبابايا والكمثرى. ويُنصح باختيارها كجزء من وجبة مع مراعاة الحصة اليومية، فالألياف تساعد في بطء امتصاص السكر وتزيد الشعور بالشبع.
أسوأ الأطعمة لمرضى السكر
ينبغي تقليل بعض الخيارات التي قد ترفع سكر الدم أو تزيد من مخاطر المضاعفات مثل أمراض القلب. تتضمن هذه الخيارات الكربوهيدرات المكررة والمنتجات المصنوعة من الدقيق الأبيض والمعجنات والمشروبات المحلاة. كما تشمل الأطعمة فائقة المعالجة والوجبات السريعة والدهون المشبعة والدهون المتحولة واللحوم المصنعة والصوديوم العالي. يؤذي الإفراط في هذه الأطعمة إلى ارتفاع سريع لسكر الدم وتزايد المخاطر القلبية، لذلك يجب تقليلها بشكل صارم. كما ترفع الأطعمة الغنية بالملح مثل المخللات والوجبات المملحة من الضغط على الصحة.
أهمية أحجام الحصص
إلى جانب اختيار الطعام، يجب الحفاظ على أحجام مناسبة للحصص. تلعب الحصص دوراً هاماً في تأثيرها على مستويات السكر في الدم، خاصة لدى من يعانون من اضطرابات أيض الجلوكوز. عند زيادة الكميات، تتوفر للكربوهيدرات كمية أكبر تتحول إلى سكر خلال الهضم ما يؤدي إلى ارتفاع السكر. يساعد ضبط الحصص في تخفيف الحمل على البنكرياس وتنسيق إنتاج الأنسولين.
نموذج مخطط غذائي
يتضمن الإفطار عادةً حبوباً كاملة مع البيض وخضار مطهو وكاري الفاصوليا. يمكن أن تشمل خيارات إضافية مثل الزبادي غير المحلى والجبن القريش، مع نصيحة باتباع نهج طبقي يوازن بين الكربوهيدرات والبروتين والألياف والدهون الصحية. تتبع وجبة خفيفة بين الإفطار والغداء مزيج تفاحة صغيرة مع حصة من البذور والمكسرات لتعزيز الشعور بالشبع وتثبيت السكر.
الغداء يجب أن يحتوي على سلطة طازجة مع خضار مطبوخ، وسمك مطهو على البخار أو خيار نباتي، إضافة إلى وعاء متوسط من القمح المكسور أو الأرز غير المصقول. يمكن إضافة اللبن الرائب اختياريًا وتكون الوجبة متوازنة بين الكربوهامات المعقدة والبروتين والخضار. أما الوجبة الخفيفة في المساء فتصبح شاياً أخضراً غير محلى أو مشروباً عشبيًا، ثم العشاء يتضمن خبزاً من القمح أو الدخن مع خضروات مطهوة وبروتين مثل بيضة مسلوقة، مع قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة كخيار بسيط. اشرب 8-10 أكواب من الماء على مدار اليوم وتضمّن مشروبات عشبية مثل الشاي الأخضر.