التدخين السلبي من الفيب والسجائر الإلكترونية يضر المحيطين

تعريف التدخين السلبي

يتعرّف التدخين السلبي بأنه استنشاق غير المدخن لدخان التبغ الناتج عن احتراق السجائر أو بخار الأجهزة الإلكترونية. يحدث عندما يكون الشخص في نفس المكان مع مدخن أو مستخدم للسجائر الإلكترونية. يؤثر التعرض للدخان أو للبخار سلباً على الصحة العامة بشكل واضح، خاصةً بالنسبة للأطفال والرضع والنساء الحوامل. كما يترك أثرًا على الجهازين التنفسي والقلب يظهر في المدى القريب والبعيد.

مصادر الدخان السلبي وبخار السجائر الإلكترونية

يأتي التدخين السلبي من مصادر تشمل أطراف السجائر المحترقة والدخان الذي يزفره المدخن. كما يتكوّن بخار السجائر الإلكترونية عندما يستخدم الشخص الجهاز ويزفره. تتضمن المصادر أيضاً السيجار والسجائر الإلكترونية كأشكال محتملة للتعرض. يمكن أن ينتشر الدخان أو البخار في الغرفة أو المنزل أو السيارة أو الأماكن العامة عندما يتواجد مدخّن أو مستخدم للجهاز في المكان نفسه.

المخاطر الصحية للدخان السلبي

يحمل دخان التبغ مئات المواد الكيميائية الضارة، منها نحو سبعين مادة قد تسبب السرطان، وتبقى هذه المخاطر حتى عند وجود كميات صغيرة. يمكن أن يسبب التعرض للنِيكوتين ومركبات أخرى مخاطر صحية معروفة وغير معروفة على الصحة العامة. كما يزيد التعرض من احتمال الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي والقلب ويؤثر على الالتهابات التنفسية. ويمكن أن تتفاقم الحالات المزمنة مثل الربو نتيجة التعرض المستمر للدخان السلبي.

التدخين السلبي والحمل والرضع

إذا كانت الأم حاملاً فقد يؤثر التدخين السلبي في نمو رئة الجنين وصحته العامة، كما يزيد من مخاطر الولادة المبكرة والولادة الميتة في الحالات الشديدة. قد يصيب الرضع أمراض مثل الربو والتهابات الأذن والتهاب الشعب الهوائية والتهاب القصيبات والالتهاب الرئوي. كما يمكن أن يسهم التدخين السلبي في مشاكل سلوكية وأعراض انخفاض الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال، وربما يساهم في متلازمة موت الرضيع المفاجئ في بعض الحالات.

كيف تحمي المحيطين بك

إذا كنت تدخن أو تستخدم السجائر الإلكترونية، فالإجراء الأفضل هو الإقلاع عن التدخين. يمكن أن تساهم خطة الإقلاع في تقليل التعرض للدخان أو للبخار من حولك. احرص على جعل منزلك وسيارتك وخاليين من الدخان والسجائر الإلكترونية، وتأكد من أن أفراد العائلة والأصدقاء ومقدمي الرعاية لا يدخنون بالقرب من الأطفال. كما ينبغي تعليم الأطفال طرق الوقاية من التدخين السلبي وتجنب الأماكن التي يتواجد فيها دخان أو بخار بشكل مباشر.