عقدت الدكتورة همت أبو كيلة، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، عصر اليوم الخميس ٢٠٢٥/١٠/١٦، اجتماعًا موسعًا مع مديرى عموم الإدارات التعليمية. وأشارت إلى أن التميز في تعليم القاهرة يستمد من روح العمل الجماعي والتعاون والانضباط، مع التأكيد على توفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة لأبنائنا الطلاب. وأوضحت أن النجاح يعتمد على الانضباط والإخلاص في العمل والمتابعة الجادة في الميدان، والتزام الجميع بتحقيق مخرجات تعليمية تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة. وأكدت أن متابعة الأداء وتحديد الأولويات في الميدان هي أساس تعزيز المسيرة التعليمية.
المحاور الرئيسية وتوصيات الاجتماع
أكدت المديرة في المحور الأول رفع العلم المصري في مكان بارز بكل مؤسسة تعليمية وفق المواصفات الفنية المقررة، لضمان ظهوره بصورة لائقة تعكس العزة بالوطن والهوية الوطنية. كما شددت على الاهتمام بتشجير المدارس وزيادة المساحات الخضراء للحفاظ على المظهر الجمالي والبيئي الداخلي والخارجي. وتناول الاجتماع تنظيم تقييمات دورية للطلاب خلال الأسبوع لضمان انتظام الحضور ومتابعة التحصيل الدراسي.
وأكّد على إتقان مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصفوف الأولى باعتبارها الأساس في بناء التعليم. وتضمن ذلك تسليم الكتب الدراسية كاملة للطلاب دون تأخير وعدم الإبقاء على أي نسخ في المخازن. كما شددت على سرعة صرف المستحقات المالية للعاملين بجميع الإدارات التعليمية والمتابعة الميدانية لضمان انتظام العملية التعليمية.
وتطرق الاجتماع إلى مواصلة المتابعة الميدانية من قبل القيادات والمراحل التعليمية لضمان الالتزام بأساسيات المدرسة. كما تقرر تسكين المعلمين المتدربين بالأكاديمية العسكرية المصرية وفقًا لرغباتهم المقدمة من المعلمين. وشددت على تشديد إجراءات الأمن والانضباط داخل المدارس وتسجيل بيانات الزائرين بدقة، مع تحديد مسؤول الأمن بكل مدرسة.
وتناولت الجلسة متابعة غياب الطلاب وحصره يوميًا وإبلاغ أولياء الأمور. وأشارت إلى توزيع أجهزة التابلت على الطلاب وتوعيتهم بالدخول على المنصة اليابانية لتعلم البرمجة كجزء من توجه الدولة نحو التحول الرقمي. كما دعت إلى الاستفادة من المنصات التعليمية مثل قناة مدرستنا وتوعية طلاب الصف الأول الثانوي بأهمية تعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي لفتح آفاق جديدة لهم.
وأوضحت بروح متصلة أن هناك بروتوكولًا مع الحكومة اليابانية باختيار الطالب الأول من كل محافظة للإلتحاق بالعمل عن بعد في شركة يابانية. وأكدت أن ذلك ينسجم مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي، ويعزز فرص الطلاب في التفاعل مع بيئات عمل دولية. وتؤكد أن هذه الخطوات تستكمل ما تحقق من تعزيزات لتوسعات التحول الرقمي في المنظومة التعليمية.
وأشارت إلى توفير تدريبات لطلبة التعليم الفني من دولة إيطاليا نظرًا لتميزها في مجال التعليم الفني. وبيّنت أن هذه التدريبات ستدعم مهارات الطلاب وتزيد فرصهم المهنية. وأكدت أن التعاون الدولي يساهم في رفع كفاءة التعليم الفني وتطوير مخرجاته.
وأعلنت عن ربط خطط هيئة الأبنية التعليمية بالتوسعات والإنشاءات الجديدة للقضاء على الفترات المسائية وخفض الكثافات داخل الفصول. وأكدت متابعة تنفيذ هذه الخطط ضمن جداول زمنية محددة وضمان الالتزام بالمواصفات القياسية. وشددت على توفير بيئة تعليمية مناسبة تكفل انتظام الدراسة وتخفيف وقت الانتظار في اليوم الدراسي.
وتم الاتفاق على فرش الديسكات الجديدة في الفصول وعدم تخزينها، مع إعادة تدوير الديسكات الخشبية القديمة. وأشارت إلى أن هذه الخطوات تعزز راحة الطلاب وتقلل من الهدر. وتؤكد المتابعة المستمرة من الإدارات المعنية لضمان تطبيق العمل وفق الخطة.
تنبيهات وتوجيهات تنفيذية
أمرت المديرة بالرجوع إلى إدارة الأمن والحصول على الموافقات الأمنية للمتطوعين داخل المدارس وتواجدهم داخل مدارسهم لسد العجز حتى وصول الموافقات. وتؤكد ضرورة الالتزام بالإجراءات وعدم الدخول إلى المدرسة دون تفويض رسمي، لضمان الأمن والانضباط. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الأمن والانضباط داخل المجتمع المدرسي.
أمرت أيضًا بتنفيذ جميع قرارات ومخاطبات المديرية دون تأخير لصالح العملية التعليمية. وألزمت الإدارات بإعداد تقارير دورية عن التنفيذ والتحديات، وتوثيق إجراءات المتابعة. وتوثّق من استمرار التنسيق بين الإدارات لضمان سرعة الاستجابة والشفافية.
وجهت بعودة أخصائيي التربية النفسية من دواوين الإدارات إلى مدارسهم الأصلية لسد العجز في إدارات محددة، منها حلوان والقاهرة الجديدة والشروق والزيتون والمرج والنزهة والتبين. ثم أكدت ضرورة التنسيق مع المناطق لإعادة توزيعهم وفق الاحتياج، واستمرار المتابعة حتى الوصول إلى الاستقرار. وتؤكد أن هذه الخطوة تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب وتخفف تداعيات العجز الإداري.
تنبيه آخر بضرورة عدم التواصل مع أي جهة خارجية أو جهة إعلامية إلا بعد الرجوع إلى مدير المديرية والموافقة المسبقة. وتؤكد هذه السياسة ضبط التصريحات وتوحيد الرسالة الإعلامية. وتطالب بالالتزام الكامل بسياسات المعلومات وفتح قنوات الحوار الرسمية فقط.