توضح الدراسات أن ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يظهر على الجلد بمظاهر مبكرة مثل الزوائد الجلدية والجلد المتهيج. وتزداد هذه العلامات لدى من يعانون من السمنة أو الحمل أو ترهل الجلد، وتعتبر الزوائد الجلدية من أكثر العلامات شيوعاً. كما قد يدل وجودها على سوء ضبط السكر وينبغي فحص مستويات الدم والتأكد من ضبطها. إن الكشف المبكر وإدارة السكر بفعالية يمكن أن يساعدا في تجنب مضاعفات أكثر خطورة لاحقًا.

علامات الجلد المرتبطة بالسكري

تظهر الزوائد الجلدية كحبات جلدية صغيرة تتدلى عادة في مناطق الاحتكاك مثل تحت الثديين والفخذين وتحت الإبط. غالباً ما تكون غير مؤذية، لكنها قد تكون أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو الترهل في الجلد. تشير مصادر إلى أن وجود هذه الزوائد قد يحدث أيضاً عند المصابين بالسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي. يظل وجودها علامة محتملة على اضطرابات في مستويات السكر، لذلك يُشجع على فحص الدم وضبط السكر حسب الإرشادات الطبية.

لماذا تظهر علامات الجلد عند مريض السكري

تشير التقارير إلى أن ارتفاع مستويات الأنسولين نتيجة مقاومة الإنسولين قد يحفز نمو خلايا الجلد، ما يؤدي إلى ظهور علامات جلدية متعددة. يرى الأطباء أن الزوائد الجلدية ليست خطيرة بذاتها، لكنها قد تعكس سوء إدارة مستوى السكر في الدم. هذا يجعل اكتشاف هذه التغيرات الجلدية فرصة لمراجعة نمط الحياة ومستوى السكر والتأكد من ضبطه. بالتالي يمكن للمتابعة الطبية وتعديل العلاج أن يمنعا مضاعفات أكثر ضررًا على المدى الطويل.

نصائح الوقاية من العلامات الجلدية

يشير إلى أن مستوى السكر في الدم أثناء الصيام الصحي يتراوح بين 70 و100 ملج/ديسيلتر، وأن مستوى الدم بعد ساعتين من الطعام ينبغي أن يكون أقل من 180 ملج/ديسيلتر. بغض النظر عن وجود السكر من عدمه، فإن الحفاظ على مستويات جلوكوز مستقرة يساعد في تقليل التغيرات الجلدية المحتملة. كما أن مراقبة الوزن وإدارة النمط الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وتبني عادات صحية للجلد تساهم في الوقاية من العلامات الجلدية وتخفيف التهيج والاحتكاك. هذه الإجراءات تساند الوقاية من مضاعفات السكري وتدعم صحة الجلد بشكل عام.

طرق آمنة لإزالة الزوائد الجلدية

عادةً ما تكون العلامات الجلدية غير مؤذية، لكن وجود مرض السكري يمكن أن يجعل التعامل معها أكثر حساسية بسبب خطر العدوى والتئام الجروح بشكل أبطأ. تتوفر خيارات لإزالة الزوائد الجلدية منها التجميد بالتبريد والكي باستخدام الحرارة، إضافة إلى علاجات دون وصفة طبية مصممة لإزالة الزوائد الجلدية. يجب أن يتم اختيار أي إجراء بعناية وبإشراف طبي في حال وجود السكري، ويُنصح بمراجعة الطبيب قبل البدء بأي علاج لإزالة الزوائد للتأكد من السلامة الصحية. يعمل الالتزام بنظافة الجلد وترطيبه وتجنب التهيج على تقليل احتمالية الإصابة خلال أو بعد الإزالة.

شاركها.
اترك تعليقاً