أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن حدثًا فلكيًا فريدًا يجمع ثلاثة عناصر في ليلة واحدة: مرور مذنبين ساطعين قرب الأرض وتزامنها مع ذروة زخة شهب الجباريات. من المتوقع أن يصل المذنبان C/2025 R2 (سوان) وC/2025 A6 (ليمون) إلى قدر ظاهري يقارب +4، ما يجعل كليهما مرئيين بالعين المجردة من الدول المظلمة، ويمكن رؤيتهما بسهولة عبر المناظير المزدوجة أو التلسكوبات الصغيرة في النصف الشمالي والجنوبي من الكرة الأرضية. وتشير التوقعات إلى أن ليلة 21 أكتوبر ستشهد أقرب اقتراب للمذنبين من الأرض في حين ستصل زخة الجباريات إلى ذروتها عادة بنحو 20 شهابًا في الساعة. وبسبب أن القمر في المحاق بتلك الليلة، ستكون السماء مظلمة للغاية وتوفر ظروفًا مثالية لرصد المذنبين والشهب معاً.
وحددت الجمعية أن المذنب سوان (R2) ينتمي إلى فئة المذنبات طويلة الدورة، إذ يكمل دورته حول الشمس كل نحو 22 ألف سنة. أما المذنب ليمون (A6) فقد اكتشف بواسطة مسح جبل ليمون في ولاية أريزونا، وهو مشروع يراقب الأجسام القريبة من الأرض، ومع اقترابه من الشمس ما يزال هناك بعض الغموض حول تطوره؛ فقد قد يزداد سطوعه بشكل كبير أو يتفكك إذا تعرّض لحرارة الحضيض الشمسي. وتؤكد التوقعات الحالية أن راصدي السماء قد يشهدون منظرًا لم يتكرر منذ عقود: مذنبان مرئيان في السماء نفسها إلى جانب سقوط شهب الجباريات وسماء مظلمة. يُنصح بالرصد من منتصف الليل حتى الفجر المحلى باتجاه كوكبة الجبار نحو الأفق الشرقى، مع استخدام منظار أو تلسكوب صغير لرؤية المذنبين، كما يمكن رؤية الشهب بالعين المجردة من مناطق بعيدة عن أضواء المدن.