تعلن الدكتورة إيمان رشاد، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن المحليات تطورت مع التقدم العلمي وتنوعت لتكون بدائل للسكر التقليدي. وتشير إلى أن السكر ظل مرتبطًا بمشكلات صحية مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، ما دفع الباحثين إلى استكشاف خيارات أكثر أمانًا. وتلفت إلى أن المحليات الطبيعية والصناعية تختلف في خصائصها وتأثيراتها على الجسم.
العسل الطبيعي واستخدامه
توضّح أن العسل الطبيعي يحتوي على فيتامينات ومعادن وإنزيمات مفيدة، ولكنه ليس منخفض السعرات. تذكر أن ملعقة واحدة منه تُوْقِع نحو 64 سعرة حرارية، لذلك يُنصح باستهلاكها باعتدال، خاصة لمرضى السكري. تنصح بمراقبة الكمية وتفضيلها كخيار لا يكون أساس النظام الغذائي.
محليات نباتية وأخرى صناعية
تذكر رشاد أن محليات مثل سكر جوز الهند، والإريثريتول، والزيليتول تتميز بانخفاض مؤشرها الجلايسيمي وتناسب أنظمة غذائية مثل الكيتو. مع ذلك، قد يؤدي الإفراط في استخدامها إلى آثار جانبية مثل الانتفاخ أو الإسهال. ولتقليل الأثر الصحي، يُفضل استخدام نوع واحد وبكمية معتدلة بدلاً من التنويع المفرط.
مسحوق التمر كخيار طبيعي
تشير إلى وجود محليات مسحوق التمر المصنوعة من التمر المجفف دون إضافات، وتتيح مذاقًا كرامليًا وقيمة غذائية عالية. وتؤكد أنه آمن للأطفال والحوامل، لكنه لا يخلو من السعرات؛ إذ يحتوي على نحو 80–90% من السعرات الموجودة في السكر الأبيض. ينبغي الاعتدال في استخدامه وعدم الاعتماد عليه كبديل سحري للسكر.
المحليات الصناعية واستخداماتها
تشير الدكتورة رشاد إلى أن كثيرًا من الصناعات الغذائية، خاصة منتجات الدايت، تعتمد بشكل واسع على المحليات الصناعية لمعاناة التحلية بقوة وسعرات منخفضة. وتُستخدم هذه المركبات على نطاق واسع لكنها تُثير جدلًا علميًا بشأن تأثيراتها الصحية. وتؤكد أن الاعتدال هو القاعدة الذهبية عند استخدام أي محلية، فالإفراط قد يسبب اضطرابات هضم وتغيرات في توازن بكتيريا الأمعاء.
إرشادات للاستخدام الآمن
تنصح الدكتورة بتجنب استخدام أكثر من نوع محلية في الوقت نفسه لتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي. وفي حالات الحمل أو وجود أمراض مزمنة، تكون استشارة الطبيب أخصائي التغذية أمرًا ضروريًا قبل إدخال المحليات اليومية. ختامًا تظل المحليات الطبيعية الخيار الأفضل للأصحاء عند استخدامها بوعي واعتدال، بينما تُعد الصناعية خيارًا مناسبًا لبعض الحالات الصحية الخاصة.