يؤكد خبراء التغذية أن الجبن المطبوخ ليس جبناً طبيعياً بشكل كامل. يُستخدم كخيار مريح في تحضير الوجبات الخفيفة والسندويتشات اليومية، خاصة للأطفال أو أثناء ساعات العمل الطويلة. يتكوّن من مزيج من الجبن العادي مع الزيوت النباتية والدهون المهدرجة، إضافة إلى مواد حافظة وأملاح فوسفاتية. هذا المزيج يجعل المنتج سهل الذوبان والانتشار لكنّه يفقده القيمة الغذائية الأساسية الموجودة في الأجبان الطبيعية.
مخاطر الجبن المطبوخ
تؤدي الدهون المهدرجة إلى رفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتزيد من مخاطر أمراض القلب وتصلب الشرايين. تساهم الأملاح الفوسفاتية في التأثير سلباً على الكلى والعظام عند تناولها بانتظام، وتسرع فقدان الكالسيوم مع الزمن. كما يحتوي غالباً على مقدار مرتفع من الصوديوم يسبب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من مشكلات الدورة الدموية. وكشفت بعض الدراسات عن ارتباط الإفراط في تناوله بزيادة الوزن وبمشكلات البشرة نتيجة تراكم الدهون والسكريات الصناعية.
بدائل صحية وآمنة
ينصح الخبراء بالبدائل الطبيعية مثل القريش أو الموزاريلا الطازجة أو فيتا الخفيفة، فهذه الأنواع غنية بالبروتين والكالسيوم وخالية من المواد الصناعية الضارة. يمكن استبدال الجبن المطبوخ بطرق منزلية بسيطة مثل خلط الجبن الأبيض مع القليل من الزبادي وزيت الزيتون للحصول على قوام كريمي وطعم لذيذ. كما يوصي خبراء التغذية بإدراج هذه البدائل ضمن وجبة متوازنة تحتوي على خضروات وألياف لتعزيز الهضم. تتيح هذه البدائل حماية القيمة الغذائية وتجنب الأضرار المرتبطة بالمنتج المطبوخ.