توضح المصادر أن المصابين بقصور الغدة الدرقية يعانون من تعب مستمر وتراجع الطاقة مع مرور الوقت. وتبين أن النشاط اليومي يصبح متعباً حتى في أبسط المهام. وتؤكد الرعاية المنتظمة أن التحسن ممكن من خلال العلاج المناسب وتعديل العادات اليومية.

التزم بعلاجك الهرموني

تبدأ الخطوة الأساسية في التعامل مع القصور في الغدة الدرقية بالالتزام بتناول الدواء الموصوف بدقة. احرص على أخذ أقراص هرمون الغدة الدرقية في نفس التوقيت يومياً، ويفضل على معدة فارغة قبل الأكل بنصف ساعة على الأقل. يساعد الالتزام بجرعتك في استقرار مستوى الهرمون في الدم، مما يعيد التوازن للجسم ويقلل التعب. إذا استمر الإرهاق رغم الالتزام، ناقش مع طبيبك احتمال تعديل الجرعة أو دمج هرموني T3 وT4 وفق حالتك.

غير عاداتك الغذائية

لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب جميع المرضى، لكن تناول غذاء متوازن يحقق فرقاً واضحاً. اختر أطعمة طبيعية غنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وبروتينات خالية من الدهون. تجنّب الإفراط في تناول منتجات الصويا والألياف العالية التي قد تؤثر في امتصاص الدواء. كما يفضّل تقليل السكريات المصنعة والحرص على وجبات خفيفة في المساء لتحسين النوم.

دور العلاج السلوكي

لا يمكن الاعتماد فقط على الدواء؛ فالتوتر والإجهاد قد يضاعف الشعور بالإرهاق. يُنصح بالاستفادة من العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد على تعديل الأفكار السلبية المرتبطة بالمرض. تظهر الدراسات أن CBT يمكن أن يحسن إدارة التعب المزمن ويزيد من القدرة على ممارسة النشاط اليومي.

التقليل من استهلاك الكافيين

يُعَد الكافيين مصدر تنشيط مؤقت، لكنه قد يؤثر سلباً على النوم وجودة الطاقة على المدى الطويل. عند تقليل الاستهلاك أو تجنّبه، يتحسن النوم وتزداد القدرة على التحمل خلال النهار. يفضل أن يقتصر استهلاك الكافيين على الصباح وأن يتم تجنّبه في المساء.

مارس الحركة بانتظام

يُعزز النشاط البدني المنتظم من مستويات الطاقة ويحسن النوم والدورة الدموية. ابدأ بخطوات بسيطة مثل المشي اليومي أو تمارين التنفّس، ثم زد المدة تدريجيًا حتى تصل إلى نصف ساعة من التمارين المعتدلة في معظم أيام الأسبوع. الرياضة لا تعزز الطاقة فقط بل تحسن المزاج وتدعم صحة العضلات.

نم جيدًا وتجنب السهر

النوم الجيد من العوامل الأساسية لتقليل الإرهاق المرتبط بقصور الغدة الدرقية. احرص على نوم متواصل لمدة 7 إلى 9 ساعات في غرفة هادئة ومظلمة وبدرجة حرارة مناسبة. تجنّب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم وحافظ على مواعيد ثابتة للنوم واليقظة.

توقف عن التدخين

النيكوتين يؤثر سلباً على الغدة الدرقية وعلى جودة النوم. تظهر الأبحاث أن التدخين يغير توازن الهرمونات ويزيد الالتهابات، مما يصعّب السيطرة على المرض. الإقلاع عن التدخين تحت إشراف طبي يساعدك على استعادة نشاطك وتحسين صحة الغدة مع مرور الوقت.

متابعة الطبيب باستمرار

تعد متابعة الطبيب ضرورية لضمان أن مستويات الهرمونات ضمن النطاق المناسب. قد تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء أكثر من مرة حتى يستقر الوضع. وإذا كانت نتائج التحاليل طبيعية لكنك لا تزال تشعر بالتعب، فقد يكون السبب نقصاً في الفيتامينات أو وجود مشكلة أخرى غير مرتبطة بالغدة.

شاركها.
اترك تعليقاً