توضح الأبحاث الحديثة أن الكربوهيدرات ليست عدوًا لفقدان الوزن، بل هي مصدر الطاقة الأساسي للجسم وتدعم وظائف الدماغ. وتؤكد هذه الدراسات أن الكربوهيدرات ضرورية للحفاظ على الطاقة والوظائف الدماغية. وليست مجرد سكر زائد أو أطعمة تساهم في زيادة الوزن؛ فهي جزء أساسي من التوازن الغذائي اليومي.
دور الكربوهيدرات كمصدر للطاقة
الجلوكوز المستمد من الكربوهيدرات يشكل المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وعندما يقل استهلاك الكربوهيدرات تنخفض مستويات الجلوكوز وتظهر علامات التعب. كما تعتمد العضلات والدماغ على الجلوكوز للحركة والتركيز، فغيابه يسبب الخمول والإرهاق. وتبيّن المعطيات أن الاعتماد على الكربوهيدرات بشكل مناسب يحافظ على الطاقة ويدعم الأداء البدني والذهني.
آثار الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات
قد يؤدي تقليل الكربوهيدرات بشكل شديد إلى انخفاض الطاقة والتعب المستمر، لأن الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة. كما قد يظهر ضباب الدماغ وضعف في التركيز بسبب اعتماد الدماغ على الجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي نقص الألياف إلى إمساك وسوء هضم واختلال في توازن البكتيريا المعوية.
وقد يترتب على ذلك نقص في المغذيات الأساسية واشتياق أقوى إلى تناول أطعمة عالية السعرات عند اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات بشكل مفرط. لذا فإن الاستمرار في تقليل الكربوهيدرات بشكل مفرط قد ينعكس سلبًا على الصحة العامة والوزن على المدى الطويل.
نهج الكربوهيدرات الذكية
بدلاً من التوقف عن تناول الكربوهيدرات كلياً، توصي الاستشارة باختيار أنواعها بعناية. اختر الكربوهيدرات المعقدة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات، لأنها تطلق الطاقة تدريجيًا وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم. يساهم هذا الاختيار في الحفاظ على الطاقة المستدامة خلال اليوم وتجنب التقلبات الكبيرة في الجلوكوز. كما يعزز التوازن بين الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية صحة الجسم على المدى الطويل.