تعلن السلطات الإسرائيلية عن رفضها فتح معبر رفح الحدودي، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام وإنهاء الحرب في قطاع غزة. وتذكر مصادر فلسطينية أن التأخر في استلام جثامين الأسرى الإسرائيليين يشكل أحد المطالب الأساسية الفلسطينية في الترتيبات. وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى احتمال إعادة فتح المعبر يوم الأحد القادم، خلال مشاركته في مؤتمر بقضايا البحر الأبيض المتوسط في نابولي الإيطالية، لكنه لم يوضح ما إذا كان العبور للمساعدات أم للأفراد. كما ذكرت هيئة تنسيق أعمال الحكومة أن إغلاق المعبر يعود إلى تأخر حركة حماس في إعادة جثامين الرهائن، معتبرة ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

أعلن ترامب بوضوح وجود صعوبات في استعادة جثامين الأسرى القتلى، مع قوله إنه لا يوجد سبب يدفع الجيش الأمريكي للتدخل في غزة. غير أن تصريحاته تحولت خلال أقل من 24 ساعة إلى تهديد لحركة حماس بأن الاستمرار في قتل المدنيين قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري. تظل هذه التطورات جزءًا من مناخ التوتر والتباين في الرؤى الدولية حول المسار الإنساني والأمني.

الوضع البيئي والإنشائي في غزة

أعلنت حكومة قطاع غزة أن القطاع صار منطقة منكوبة بيئيًا وإنشائيًا جراء الحرب التي أوقعت دمارًا واسعًا. وتقدر الجهات الرسمية وجود ما بين 65 و70 مليون طن من الركام والأنقاض، مع عشرات آلاف المنازل والمنشآت الحيوية المتضررة وبقايا قذائف غير منفجرة تشكل خطرًا دائمًا. وتبين أن إزالة الركام تواجه تحديات كبيرة، منها منع دخول المعدات الثقيلة والآليات اللازمة واستمرار إغلاق المعابر. وتضيف الحكومة أن استمرار الوضع يعوق وصول المساعدات والجهود الإغاثية.

أعلنت إسرائيل تأجيل فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وهو ما يبقي الحركة مقيدة أمام العبور والمواد الإغاثية. ورغم الحديث عن فتح الجانب الفلسطيني، فإن القرار ظل موقوفًا حتى إشعار آخر. وتشير التغطيات إلى أن القاهرة تضغط لتدشين فصل جديد من السلام والأمن في المنطقة وتدعو لإدخال نحو 600 شاحنة يوميًا عبر المعبر. وتؤكد المصادر أن هذه الإجراءات ترتبط بتطورات الملفين السياسي والإنساني، وهو ما يعكس حذرًا مستمرًا من الجانبين.

شاركها.
اترك تعليقاً