تعلن الأسواق تسجيل الذهب مستوى قياسي جديد يتجاوز 4,300 دولار للأوقية خلال تعاملات الجمعة. ارتفعت الأسعار في التعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى نحو 4,336 دولارًا للأوقية، بعدما سجلت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى تاريخي عند 4,378 دولارًا. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكية تسليم ديسمبر إلى 4,384 دولارًا. وسجل الذهب مكاسب تقارب 8% خلال الأسبوع حتى الآن، ليكون أفضل أسبوع له منذ مارس 2020.

أسباب الدفع وتطورات السوق

أفادت شبكة سي.إن.بي.سي. الاقتصادية بأن الارتفاع جاء في ظل دلائل على ضعف البنوك الإقليمية الأمريكية، وتزايد التوترات التجارية العالمية، وتوقعات بخفض إضافي لمعدلات الفائدة. وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل دفعت المستثمرين نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن. وتراجع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.7% إلى 53.86 دولارًا للأوقية، فيما ظل في مسار مكاسب أسبوعية، إذ سجل قبل ذلك أعلى مستوى عند 54.35 دولارًا. ويرتبط اتجاه الذهب بسلسلة من عمليات شراء قصيرة الأجل في السوق الفورية التي دعمت الأسعار.

التوقعات والسيناريوهات المستقبلية

يتوقع المحللون أن يصل الذهب إلى 4,500 دولار في وقت أقرب مما يتوقع، بشرط استمرار القلق من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وأزمة الإغلاق الحكومي. كما نسبت الصين الولايات المتحدة بإثارة الذعر حول قيود تصدير المعادن النادرة ورفضت الدعوات للتراجع عن هذه القيود. وفي الجانب النقدي، أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر عن دعمه لخفض آخر في معدلات الفائدة بسبب مخاوف سوق العمل. ويتوقع المستثمرون خفضًا قدره 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقرر يوم 29-30 أكتوبر، مع احتمال لخفض إضافي في ديسمبر.

الآفاق والذهب غير المدر للعوائد

يرتفع الذهب غير المدر للعوائد، الذي يميل إلى الأداء القوي في بيئة أسعار فائدة منخفضة، بأكثر من 65% منذ بداية العام. وتدفعه التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة وتدفقات إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب. كما يساهم انخفاض الدولار وتوجهات البنوك المركزية في تعزيز الطلب عليه. وتؤكد المعطيات أن الطلب على المعدن استمر في الصعود كمخزون آمن في أوقات عدم اليقين.

المعادن الثمينة الأخرى

من ناحية المعادن الأخرى، تراجع البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1701.0 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1607.93 دولار، رغم بقائهما في طريقهما لتحقيق مكاسب أسبوعية. وتُظهر التطورات أن حركة المعادن تتأثر بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية والتوقعات حول اتجاهات السياسات النقدية وأسعار الدولار.

شاركها.
اترك تعليقاً